section [وفاته ومراثيه ]
وكانت وفاة القاضي حسين -رحمه الله- في ثاني وعشرين شهر الحجة الحرام سنة(1119ه) تسع عشرة ومائة وألف؛ وللقاضي العلامة بدر الدين /محمد بن الهادي الخالدي/ -رحمه الله- مرثية بليغة في القاضي حسين وأخيه /محمد بن عبد الهادي ذعفان/ مكتوبة في ضريح/ حسين بن عبد الهادي/ -رحمه الله- وهي :
جادت ثراك غمامة الرضوان
هذا ضريح تحته بحر الندى
أعني الحسين ومن يحاكي فضله؟!
قاضي قضاة المسلمين المرتضى
وسليل عبد الهادي بدر زمانه
بلغا إلى فلك الأثير سعادة
بحران حلا في ذمار فمن رأى
قاض حباه الله علما نافعا
للقائم المهدي فهو أعانه
سماه والده الحسين وفعله
هيهات ما سمح الزمان بمثله
أحيى العلى سبعين عاما بعدها
وثوى بشهر محرم من علة
في عام (تسع ثم عشر بعدها
فاقصد إلى هذا الضريح وقف به
وارفع كلامك في الزيارة قائلا:
يا قبر بحر العلم والإيمان
أرأيت بحرا لف في الأكفان
فضل الحسين العالم الرباني
وهو الرضي إذا التقى الخصمان
لكن حاشاه من النقصان
فغدت تقاصر عنهما النسران
كمدينة في بطنها بحران
ونصيحة لخليفة الرحمن
في البر للفقراء والإحسان
حسن وإن الخيرة الحسنان
أنى يكون له شبيه ثان
سبع ولم يك عاجزا متوان
طالت كذلك عادة الإنسان
من بعدها مائة) كملن ثوان
واحلل عليه جواهر الأجفان
رضوان خالقنا على ذعفان)
صفحہ 108