مطلع الأقمار
مطلع الأقمار ومجمع الأنهار في ذكر المشاهير من علماء مدينة ذمار
اصناف
يخط بماء شبه الهذيان
فيهناه عيش حاصل بأمان
قريرا لعيني مرغما لشواني
تنل منه ما ترجو بغير هوان
فماذا عسى أن يشتكي بزمان
وإني خبير بالزمان معاني
وقد حيل بين العير والنزوان)
تسعني إذا زلت بي القدمان
على أحمد والآل في الملوان
<<وقوله :
أهم بأمر الحزم .......البيت
هو من قصيدة لصخر بن الشريد -أخي الخنساء- وكان سيد قومه، وكان قد أغار على بني أسد فأصابته طعنة طال مرضه من أجلها، وكانت له امرأة جميلة ذات حسن وبهاء، روف ثقيل، وساق مليح، تسمى: سليمى، فمر بها رجل من الحي فقال لها: يباع هذا الكفل؟
قالت: نعم، عما قريب، وسمعها صخر من داخل البيت وهو ضعيف.
ثم سمع امرأة تسأل أمه: كيف أصبح صخر؟
فقالت أمه: تحسن، بخير ما دمنا نرى وجهه.
ثم سمع امرأة تسأل زوجته عنه، فقالت: لا حي فيرجى ولا ميت فينسى-وكل ذلك في ساعة واحدة- فهم بقتل امرأته، فلما دخلت البيت قال لها: ناوليني سيفي لأنظر هل تقله يدي أم لا؟ فناولته السيف فإذا هو لا يقدر أن يقله فقال:
أرى أم صخر لا تمل عيادتي
وما كنت أخشى أن أكون جنازة
أهم بأمر الحزم لو أستطيعه
لعمري لقد نبهت من كان نائما
فأي امرئ ساوى بأم خليلة
وملت (سليمى) مضجعي ومكاني
عليلا ومن يغتر بالحدثان
وقد حيل بين العير والنزوات
وأسمعت من كانت له أذنان
فلا عاش إلا في شقى وهوان
والمراد بالعير هو حمار الوحش، والنزوات: هو الوثوب على الأنثى.
وكتب القاضي العلامة أحمد بن إبراهيم العنسي -رحمه الله- إلى صاحب الترجمة مقرضا له قوله:
صفحہ 192