157

مطلع الانوار

مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار

ناشر

دار الغرب الإسلامي،بيروت - لبنان،دار الأمان للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

پبلشر کا مقام

الرباط

محمد بن الرية فوصف الأمر على ما وقع، وكان الفتى يعرف بأبي الدرداء. (فقال): [سريع]
مر أبو الدرداء يومًا على ... جاريةٍ ماجنةٍ شاطره
فراعه منظرها إذا بدت ... كالشمس في طلعتها الزاهره
قال لها سيدتي أنفذت ... مقاتلي ألحاظك الساحره
عساك يا سيدتي أن ترى ... من ها هنا وقت (المسا) سائره
تلقى فتى أي فتى في الورى ... مهذبًا، أردانه عاطره
وعنده راح ونقل وما ... يحتاج من أسبابه ياسره
فغرها أن أبصرت طلعة ... باهية زاهية فاتره
جاء بها الفتى إلى غرفةٍ ... مظلمةٍ، أرسمها داثره
حصيرها من عهد عادٍ، وقد ... تداولته الأمم الغابره
ليس سوى البق بها مؤنس ... حنت لمن يدخلها فاغره
فباتت المرأة في محنةٍ ... عريانة الجسم بلا ساتره
جيعانة للفعل مشتاقة، ... ناعية باكية ساهره
تراقب الليل متى ينجلي ... وليلها في الطول كالآخره
حتى إذا الصبح بدا سافرًا ... قامت إلى منزلها ذاعره
قال لها: هل لك من عودةٍ ... أو هل ترين ها هنا خاطره
فأنشدته وهي مما بها ... من حزنها في بردها عاثره:
"إن عادت العقرب عدنا لها ... وكانت النعل لها حاضره"
ومن شعره ﵀: [طويل]
درى شجر، للطير فيها تشاجر ... كأن سقيط الطل منها جواهر

1 / 228