300

مطالع الدقائق في تحرير الجوامع والفوارق

مطالع الدقائق في تحرير الجوامع والفوارق

تحقیق کنندہ

الدكتور نصر الدين فريد محمد واصل

ناشر

دار الشروق

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

٢٠٠٧ م

پبلشر کا مقام

القاهرة - مصر

اصناف

الصحابة والتابعين سمعوا الغناء وحضروا مجالسه، بل صح أن رسول اللَّه ﷺ أباحه، والأحاديث الصحيحة فى ذلك كثيرة:
منها: ما سبق ذكره عند استدلال الفريق الثانى لمذهبه بصحة بيع آلات اللهو المباح والغناء (١).
ومنها: ما جاء عند ابن ماجه (٢)، عن عائشة، قالت: دخل على أبو بكر وعندى جاريتان من جوارى الأنصار تغنيان بما تقاولت به الأنصار فى يوم بعاث قالت: وليستا بمغنيتين. فقال أبو بكر: أمزمورة الشيطان فى بيت النبى ﷺ؟ وذلك فى يوم عيد الفطر. فقال النبى ﷺ: إن لكل قوم عيدًا وهذا عيدنا.
ومنها: ما رواه الطبرانى فى الصغير والأوسط عن عائشة (٣) أن النبى ﷺ مر بنساء الأنصار فى عرس لهن وهن يغنين:
وأهداها لها كبشا ... يذبح فى الغد
وروحك فى البارى ... وتعلم ما فى غد
فقال ﷺ: ما يعلم ما فى غد إلا اللَّه.
وهذا الحديث قد رواه الحاكم أيضًا بلفظه عن عائشة وصححه.
ومنها ما ورد عند ابن ماجه عن الربيع بنت معوذ قالت: دخل على رسول اللَّه ﷺ صبيحة عرسى وعندى جاريتان تغنيان وتندبان آبائى الذين قتلوا يوم بدر، وتقولان ما تقولان: "وفينا نبى يعلم ما فى غد".
فقال: أما هذا فلا تقولوه، ما يعلم ما فى غد إلا اللَّه.
ومنها: ما رواه البخارى وأبو داود كما عند ابن ماجه، إلا أن فيه: فقال: "دعى هذا وقولى بالتى كنت تقولين".

(١) راجع أيضًا الإحياء: ٦/ ١١٢٤.
(٢) سنن ابن ماجة: ١/ ٦١٢.
(٣) مجمع الزوائد: ٤/ ٢٨٩.

1 / 311