291

مطالع الدقائق في تحرير الجوامع والفوارق

مطالع الدقائق في تحرير الجوامع والفوارق

تحقیق کنندہ

الدكتور نصر الدين فريد محمد واصل

ناشر

دار الشروق

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

٢٠٠٧ م

پبلشر کا مقام

القاهرة - مصر

اصناف

١٥ - وبما روى من طريق البخارى عن أبى عامر أو أبى مالك الأشعرى، أنه سمع رسول اللَّه ﷺ يقول: "ليكون من أمتى قوم يستحلون الخز والحرير والخمر والمعازف" (١).
هذا ما ورد من طريق السنة للمذهب الأول.
ثانيًا: من الآثار:
فقد استدل أصحاب المذهب الأول منها بالآتى (٢):
١ - بما روى عن ابن مسعود فى قوله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِى لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾. . الآية (٣). فقال: الغناء والذى لا إله غيره. وهذا من طريق ابن أبى شيبة. وفي رواية أخرى قال: الغناء ونحوه.
٢ - وبما روى من طريق وكيع عن ابن عباس فى هذه الآية قال: الغناء وشراء المغنية.
٣ - وبما روى من طريق سعيد بن منصور عن ابن عباس قال: الغناء حرام والمعازف حرام، والمزمار حرام، والكوبة حرام (٤).
٤ - ومن الطريق السابق عن حماد بن أبى سليمان عن إبراهيم، قال: الغناء ينبت النفاق فى القلب.

(١) والحديث أخرجه البخارى فى صحيحه (باب الحرير) وصورته عند البخارى صورة التعليق؛ ولذا ضعفه ابن حزم، ووصله أبو داود، والمعازف: الملاهى. قاله الجوهرى. ولأحمد من حديث أبى أمامة: "إن اللَّه (أمرنى) أن أمحق المزامير والكبارات -يعنى البرابط- والمعازف"، وله من حديث قيس ابن سعد بن عبادة: "إن ربى حرم على الخمر والكوبة والقينة"، وله فى حديث لأبى أمامة: "باستحلالهم الخمور، وضربهم بالدفوف" وكلها ضعيفة. ولأبى الشيخ من حديث مكحول مرسلًا: "الاستماع إلى الملاهى معصية" الحديث. ولأبى داود من حديث ابن عمر: "سمع مزمارا فوضع أصبعيه على أذنيه" قال أبو داود: وهو منكر.
وراجع البخاري ٢١/ ٧٨ وما بعدها، وإحياء علوم الدين ٦/ ١١٢٦.
(٢) انظر: المحلى: ٩/ ٥٩ وما بعدها.
(٣) لقمان الآية ٦٠.
(٤) قال ابن الأثير فى النهاية: هى النرد. وقيل: هى الطبل. وقيل: هى البرط. وفى الإحياء: هى طبل مستطيل، دقيق الوسط، واسع الطرفين، وضربها عادة المخنثين. وانظر: إحياء علوم الدين: ٧/ ١١٢٧.

1 / 302