244

مطالب السؤول في مناقب آل الرسول

مطالب السؤول في مناقب آل الرسول‏

وضلة وفتكا لطواغيت الأمة وبقية الأحزاب ونبذة الكتاب، ثم أنتم هؤلاء تتخاذلون عنا وتقتلونا؟ ألا لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله.

ثم حرك فرسه إليهم والسيف مصلت في يده وهو آيس من نفسه عازم على الموت، وقال هذه الأبيات:

أنا ابن علي الخير من آل هاشم

كفاني بهذا مفخرا حين أفخر

وجدي رسول الله أكرم من مشى

ونحن سراج الله في الخلق يزهر

وفاطم أمي من سلالة أحمد

وعمي يدعى ذو الجناحين جعفر

وفينا كتاب الله أنزل صادقا

وفينا الهدى والوحي والخير يذكر

ونحن ولاة الأرض نسقي ولاتنا

بكأس رسول الله ما ليس ينكر

وشيعتنا في الناس أكرم شيعة

ومبغضنا يوم القيامة يخسر

ثم دعا الناس إلى البراز فلم يزل يقاتل ويقتل كل من برز إليه منهم من عيون الرجال، حتى قتل منهم مقتلة كبيرة، فتقدم اليه شمر بن ذي الجوشن في جمعه، وسيأتي تفصيل ما جرى بعد ذلك في فصل مصرعه ((عليه السلام)). هذا وهو كالليث المغضب لا يحمل على أحد منهم إلا نفحه بسيفه فألحقه بالحضيض، فيكفي ذلك في تحقيق شجاعته وكرم نفسه شاهدا صادقا فلا حاجة معه إلى ازدياد في الاستشهاد.

الفصل السابع: في كرمه ((عليه السلام)):

قد تقدم في الفصل المعقود لذكر كرم أخيه الحسن ((عليهما السلام)) قضية المرأة التي ذبحت لهما الشاة وما وصلها لما جاءته بعد أخيه الحسن وأنه أعطاها ألف دينار واشترى لها ألف شاة.

وقد اشتهر النقل عنه ((عليه السلام)) أنه كان يكرم الضيف ويمنح الطالب ويصل الرحم وينيل الفقير ويسعف السائل ويكسو

صفحہ 254