وكان بها معجبا فماتت فوجد عليها وجدا شديدا حتى خلا في بيت وأغلق على نفسه واحتجب عن الناس فلم يكن يدخل عليه أحد ثم إن امرأة من بني إسرائيل سمعت به فجاءته فقالت لي إليه حاجة أستفتيه فيها ليس يجزيني إلا أن أشافهه بها فذهب الناس ولزمت الباب فأخبر فأذن لها فقالت أستفتيك في أمر فقال ما هو فقالت إني استعرت من جارة لي حليا فكنت ألبسه زمانا ثم إنهم أرسلوا إلي فيه أفأرده إليهم قال نعم قالت والله إنه قد مكث عندي زمانا طويلا قال ذلك أحق لردك إياه فقالت له رحمك الله أفتأسف على ما أعارك الله عز وجل ثم أخذه منك وهو أحق به منك فأبصر ما كان فيه ونفعه الله به
وعن أبي الدرداء قال كان لسليمان بن داود (ع) ابن يحبه حبا شديدا فمات فحزن عليه حزنا شديدا فبعث الله تعالى إليه ملكين في هيئة البشر فقال ما أنتما قالا خصمان قال اجلسا بمنزلة الخصوم فقال أحدهما إني زرعت زرعا فأتى هذا فأفسده فقال سليمان (ع) ما تقول يا هذا قال أصلحك الله إنه زرع في الطريق وإني مررت فنظرت يمينا وشمالا فإذا الزرع فركبت قارعة الطريق وكان في ذلك فساد زرعه فقال سليمان
صفحہ 121