مسيرة المسرح في مصر
مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي
اصناف
عبد الله عكاشة.
استمر أولاد عكاشة في عملهم بفرقة الشيخ سلامة حتى رحلة الشام في صيف 1909، وعندما أصيب الشيخ بالفالج - كما مر بنا - عادت الفرقة ومثلت بعض العروض البسيطة بدار التمثيل العربي. وبعد فترة قصيرة أجر الشيخ مسرحه لآخرين دون استشارة أفراد الفرقة، مما جعلهم يتخلون عن الشيخ، ويكونون فرقة مسرحية بقيادة عبد الله عكاشة.
الموسم الأول 1909-1910
التف معظم أفراد فرقة الشيخ سلامة حول قائدهم الجديد عبد الله عكاشة، الذي استأجر مسرح إسكندر فرح بشارع عبد العزيز، وأطلق على فرقته اسم «شركة التمثيل العربي»، وافتتح عملها بمسرحية «تسبا» في أول ديسمبر 1909، ثم عرضت الفرقة مسرحيتي «مغائر الجن» و«البخيل».
3
ومن الملاحظ أن الفرقة بدأت عملها بمسرحيات قديمة، مثلتها أغلب الفرق من قبل، وبالأخص فرقة سلامة حجازي، ولكنها بعد أيام قليلة، وتحديدا في 9 / 12 / 1909 مثلت أول مسرحية جديدة لها وهي «شهداء الوطنية»، تأليف فكتوريان ساردو، تعريب زاكي مابرو.
4
والحقيقة أن هذه المسرحية تم تجهيزها والتدريب عليها قبل انفصال أولاد عكاشة عن الشيخ سلامة، وكان مقررا لها أن تمثل من قبل فرقة الشيخ سلامة حجازي في هذا الموسم.
5
ومسرحية «شهداء الوطنية» تدور أحداثها عام 1568 في بلاد الفلمنك (هولاندا وبلجيكا)، عندما استولى عليها الدوق ألبا قائد عام الجيش الإسباني، ومحاولة أمير أورانج غليوم الفلمنكي استعادة بلاده من يد المستعمر بمساعدة بعض الثوار، ومن هؤلاء الثوار الكونت ريزور الذي رسم خطة لإنهاء هذا الاحتلال بمساعدة صديقه كارلو قائد الحرس الوطني. وفي إحدى الليالي يتم القبض على ريزور بتهمة التآمر ضد المستعمر، بدليل عدم وجوده ليلا في منزله، ولكن أحد الجنود الإسبان بالمصادفة يدلي بشهادة تنقذه عندما قال إنه كان سكيرا أمس، وذهب إلى منزل ريزور فخرج من المنزل رجل واصطدم به، وعندما حاول أن يوقفه وأشهر في وجهه السيف اختطفه هذا الرجل فجرحت يده ، وما كان هذا الرجل إلا ريزور.
نامعلوم صفحہ