طوال الشتاء، بدت فيوليت على ما يرام، تقود سيارتها عندما يسمح الطقس بذلك، وتذهب إلى الكنيسة، وتذهب إلى نادي كبار السن للعب ألعاب الورق. ثم، عندما حلت الشهور الحارة، وظن المرء أنها كانت ستستمتع بالخروج، قالت لدين إنها لا تنوي القيادة مرة أخرى.
كان يظن أن المشكلة كانت في بصرها. اقترح عليها الذهاب إلى الطبيب لترى ما إذا كانت تحتاج إلى نظارات أقوى.
قالت: «أرى على نحو جيد ... المشكلة أنني لست متأكدة تماما مما أرى.»
ماذا كانت تعني بذلك؟ «أرى أشياء أعرف أنها ليست موجودة.»
كيف عرفت أنها ليست موجودة؟ «لأنه ما زال لدي وعي بما يكفي، مما يجعلني أعرف ذلك. يستوعب عقلي الرسالة ويخبرني أن الأمر مضحك. لكن ماذا إذا لم يستوعبها عقلي طوال الوقت؟ كيف لي أن أعرف؟ أستطيع أن أرسل في طلب بقالتي. يرسل معظم كبار السن في طلب بقالتهم. أنا شخص عجوز. لن يفتقدوني كثيرا في متجر إيه آند بي.»
لكن كان دين يعرف كم كانت تستمتع كثيرا بالذهاب إلى هذا المتجر، وكان يعتقد أنه وثيو عليهما أن يحاولا أن يجعلاها تذهب إلى هناك مرة أسبوعيا. كانت تحصل هناك على القهوة القوية المخصوصة التي كان وايك يتناولها، وكانت تحب عادة النظر إلى اللحوم المدخنة وشرائح لحم الخنزير - كلتاهما كانتا من الأكلات المفضلة لدى وايك - على الرغم من أنها كانت نادرا ما تشتري أيا منهما.
قالت فيوليت: «على سبيل المثال ... ذلك الصباح، رأيت الملك بيلي.»
قال دين، ضاحكا: «رأيت جدي؟ ... حسنا. كيف كان؟»
قالت فيوليت في حدة: «رأيت جوادنا الذي يدعى الملك بيلي ... خرجت من غرفتي وهناك كان يقحم رأسه من نافذة غرفة الطعام.»
قالت إنها عرفته على الفور. رأسه المألوف، الأحمق، الرمادي المرقط. طلبت منه أن يتحرك، وأن يخرج رأسه من هناك، فأخرج رأسه من فوق عتبة النافذة وبدأ يرحل ببطء. مضت فيوليت إلى المطبخ للبدء في إعداد إفطارها، ثم خطر على بالها أشياء كثيرة.
نامعلوم صفحہ