وروى وكيعٌ مرةً: قال: «لعن رسول الله ﷺ الذين يشققون الحطب تشقيق الشعر»، بالحاء المهملة وإنما هو بالخاء المعجمة وضمها.
ورواه بعض الفضلاء أيضًا بالحاء المهملة، فقال بعض الملاحين: فكيف نعمل والحاجة ماسةٌ؟!
ومثل هذا كثيرٌ، وأكثر من زلق فيه الفضلاء الذين يعتمدون في رواية الحديث على فضلهم لا على الرواية.
[الحديث المدرج]
الحديث المدرج أقسامٌ:
منها: في حديث رسول الله ﷺ من كلام بعض رواته، مثل قوله في تشهد ابن مسعود في آخره: «فإذا قلت هذا فقد قضيت صلاتك، إن شئت أن تقوم فقم، وإن شئت أن تقعد فاقعد»، هذا من كلام ابن مسعود.
ومنها: أن يكون متن الحديث عند الراوي له بإسنادٍ إلا طرفًا منه، فإنه عنده بإسناد ثانٍ، فيدرجه من رواه عنه على الإسناد الأول ويحذف الثاني ويرويه جميعًا بالأول.
ومنها: أن يدرج في متن حديثٍ بعض متنٍ آخر مخالفٍ للأول في الإسناد، مثاله: رواية سعيد بن أبي مريم، عن مالكٍ، عن الزهري، عن
1 / 110