مشيخة ابن طرخان
مشيخة ابن طرخان
اصناف
فاتبعه رجل من القوم، وهو على تلك الحالة من أشد الناس على المشركين، حتى جرح فاستعجل الموت، فجعل ذبابه سيفه بين ثدييه حتى خرج من بين كتفيه، فأقبل الرجل الذي كان معه إلى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرعا، فقال: أنا أشهد أنك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما ذاك؟ ".
قال: قلت: "من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا! "، وكان من أعظمنا غناء عن المسلمين، فقلت: إنه لا يموت على ذلك، فلما جرح استعجل الموت فقتل نفسه!
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن العبد ليعمل عمل أهل الجنة وإنه لمن أهل النار، ويعمل عمل أهل النار وإنه لمن أهل الجنة، وإنما الأعمال بالخواتيم".
أخرجه البخاري، عن سعيد بن أبي مريم، فوقع لنا موافقة.
وبه إلى الفلكي، قال: [ثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني قال]: سمعت الإمام أبا منصور عبد القاهر بن طاهر بن محمد التميمي، قال: سمعت علي بن حمدان الفارسي، يقول: كان للصنوبري ابن مسترضع ففطم، فدخل الصنوبري يوما داره والصبي يبكي، فقال:
صفحہ 167