مشيخة ابن جماعة

Badr al-Din ibn Jama'a d. 733 AH
206

مشيخة ابن جماعة

مشيخة ابن جماعة

تحقیق کنندہ

موفق بن عبد القادر

ناشر

دار العرب الإسلامي - بيروت - لبنان

ایڈیشن نمبر

الأولى، 1988م

علي بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور المقدسي الحنبلي أبو الحسن بن أبي العباس بن أبي أحمد

شيخ جليل وقور مهيب، معروف بالديانة والصيانة والورع، حسن الهيئة، وضيء الوجه، عاش في حسن طريقة، ومحمود ذكر، وروى الحديث مدة تقارب ستين سنة، وكان يحفظ كثيرا من الأحاديث النبوية والآثار والحكايات الزهدية ويقول الشعر، ويعرف طرفا من العربية، وجمع لنفسه منتخبات وفوائد مستحسنة، سمع بدمشق من أبي المحاسن محمد بن كامل بن أحمد بن أسد التنوخي المعري، والإمام أبي الحرم مكي بن ريان بن شبة الموصلي النحوي الضرير، وأبي علي حنبل بن عبد الله بن الفرج البغدادي، والإمام أبي المعالي محمد بن المنجي بن أبي البركات التنوخي ويسمى أسعد، والشيخ أبي عمر محمد بن أحمد بن قدامة، وأخيه الإمام أبي محمد عبد الله، وأبي إسحاق إبراهيم بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي، وأبي المعالي محمد بن وهب بن سلمان السلمي، وأبي حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد، وأبي العباس الخضر بن كامل بن سالم بن سبيع، وأبي الحسين غالب بن عبد الخالق بن أسد الحنفي، وأبي بكر عبد الجليل بن أبي غالب بن أبي المعالي بن مندويه الأصبهاني، وأبي الفتوح محمد بن علي بن المبارك بن الجلاجلي، وأبي عبد الله محمد بن عبد الله بن موهوب بن البناء، والقاضي أبي القاسم عبد الصمد بن محمد بن الحرستاني، والإمام أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي، وأبي الفتوح محمد بن محمد بن محمد بن عمروك البكري، وأبي البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب، وأبي الفضل أحمد بن محمد بن سيدهم الأنصاري، وأبي محمد هبة الله بن الخضر بن هبة الله بن طاوس، وأم عبد الغني ست الكتبة بنت علي بن يحيى بن الطراح المدير، وأم الفضل زينب بنت إبراهيم بن محمد بن أحمد القيسية زوج الخطيب الدولعي، وسمع بمصر من أبي عبد الله محمد بن يحيى بن أبي الفخر، وأبي البركات عبد القوي بن عبد العزيز بن الحباب، وست العباد بنت أبي الحسن بن سلامة الدارية، وسمع بالقدس من أبي علي الأوقي، وسمع ببغداد من عبد السلام بن أحمد الدارهي، وعمر بن كرم الدينوري، وسمع بالإسكندرية من جماعة من أصحاب السلفي، وسمع بحلب أيضا، وروى لنا عن الشيوخ المذكورين وغيرهم، وروى لنا أيضا بالإجازة عن أبي عبد الله محمد بن أبي زيد بن حمد الكراني، وأبي المكارم أحمد بن محمد بن محمد اللبان، وأبي محمود أسعد حدثنا أبي طاهر الثقفي، وأخيه أبي المجد زاهر، وأبي جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني، والأخوين أبي عبد الله محمد، وأم هاني عفيفة ولدي أحمد بن عبد الله الفارفاني، والقاضي أبي الفضائل محمود بن أحمد بن عبد الواحد العبدكوي الحنفي، والإمام أبي الفتوح أسعد بن محمود بن خلف العجلي الشافعي والإخوة الثلاثة: أبي عبد الله محمد، وداود، وعائشة أولاد معمر بن الفاخر، وأبي القاسم عبد الواحد بن أبي المطهر الصيدلاني، وأبي الماجد محمد بن حامد بن عبد المنعم المضري، وأبي الفخر أسعد بن سعيد بن روح، وأبي مسلم المؤيد بن عبد الرحيم بن الإخوة، وأبي طالب محفوظ بن مسعود بن محمد الطرسوسي، وأبي غالب محفوظ بن أحمد بن أبي الفرج الثقفي الأصبهانيين، والإمام أبي سعد عبد الله بن عمر بن أحمد بن الصفار، وأبي القاسم منصور بن عبد المنعم بن الفراوي، وأبي الفتح محمد بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن الفامي، وأبي لحسن علي بن محمد بن علي الشيرازي، والمؤيد بن عبد الله القشيري، وأبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي، وأبي منصور سعيد بن علي بن أحمد بن عبد الله بن الزبير البصري، وأبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعي.

وكانت له إجازات من مكة والشام، وديار مصر، والعراق، وأصبهان، وهمذان، ونيسابور، وبلاد الجزيرة، وسمع منه جماعة من أئمة الحديث، وممن سمع عليه الحافظ أبي محمد عبد العظيم بن عبد القوي المنذري، والحافظ أبي الحسين يحيى بن علي بن عبد الله القرشي، وذكره أبو الفتح عمر بن محمد بن الحاجب الأميني في معجمه، وقال: تفقه على والده وعلى الشيخ أبي محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة، ووصفه بأوصاف جميلة وقال: سأل عنه الحافظ أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي؟ فأثنى عليه ووصفه بالفعل الجميل، والمروءة التامة، وحدث بالشام وديار مصر وبغداد، وبلاد الجزيرة، وكان يحضر الغزوات ويحدث، وعمره الله تعالى حتى انفرد بكثير من مسموعاته وإجازاته، وصده الناس وازدحم عليه الطلاب، وكان لا يرد أحدا، فكان يقرأ عليه في كل يوم معظم النهار، وحدث بالكثير من الكتب الكبار، والأجزاء وانتشرت الرواية عنه، مولده في آخر يوم من سنة خمس وتسعين، أو أول يوم من سنة ست وتسعين وخمس مائة، ووفي يوم الأربعاء ثاني شهر ربيع الآخر سنة تسعين وست مائة، ودفن من يومه بسفح جبل قاسيون عند والده، تغمده الله برحمته ورضوانه.

صفحہ 206