============================================================
عملوا بها(1) فجمع الناس في بيت المقدس فامتلأ(2)، وقعدوا على الشرف(3)،
ف قال: إن الله آمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن، وأمركم أن تعملوا بهن، اولهن: أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، وأن مثل من أشرك بالله كمثل رجل ااشترى عبدا من خالص ماله، بذهب أو ورق، فقال: هذه داري وهذا عملي، ال فاعمل وأد إلي، فكان يعمل ويؤدي إلى غير سيده فأيكم يرضى أن يكون عبده كذلك؟ وإن الله أمركم بالصلاة فإذا صليتم، فلا تلتفتوا، فإن الله ينصب وجهه الووجه عبده في صلاته، ما لم يلتفت وأمركم بالصيام، فإن مثل ذلك كمثل رجل 17) في عصابة(4) معه صرة، فيها مسك، فكلهم يعجبه(5) أوا تعجبه ريحها، وإن الاريح الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وأمركم بالصدقة، فإن مثل ذلك، كمثل رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه، وقدموه ليضربوا عنقه، فقال: اانا أفديه منكم، بالقليل والكثير ففدى نفسه منهم، وأمركم أن تذكروا الله، لافإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعا، حتى إذا أتى إلى حصن حصين فأحرز نفسه منهم، كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله، قال النبي يلة: وأنا امركم بخمس أمرني الله بهن: السمع، والطاعة، الا الجهاد، والهجرة، والجماعة، فإن من فارق الجماعة، قيد(1) شبر، فقد خلع
اربقة الإسلام من عنقه، إلا أن يراجع"، فذكر الحديث(17). رواه الترمذي، (1) سقط هنا ما يلي: "وأنه كاد يبطىء بها، قال عيسى: ان الله أمرك بخمس كلمات، ال عمل بها وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها، فإما أن تأمرهم وإما أن آمرهم، فقال يحيى اخشى إن سبقتني بها أن يخسف بي أو أعذب. اه.
(2) في الترمذي زيادة: "المسجد".
(3) الشرف: محركة العلو والمكان العالي. القاموس: 157/3.
4) العصابة: جماعة من الناس. الصحاح: 183/1.
5) في الترمذي: "يعجب أو يعجبه": (2) يقال: بيني وبينه قيد رمح، وقاد رمح، اي: قدر رمح. النهاية: 131/4 ) وتمامه: "ومن ادعى دعوى الجاهلية فإنه من جثي جهنم، فقال رجل: يا رسول الله ااوإن صلى وصام؟ فقال: وإن صلى وصام، فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين، المؤمنين، عباد الله)).
صفحہ 91