============================================================
الاو قال عز وجل: وجاهدوا في الله حق جهاده} الآية(1): أبهم الله في هذه الآية ما يجاهد به ليعمم كل آلات الجهاد.
اوقال تعالى: وجاهدهم به جهادا كبيرا}(2) أي: بالقرآن.
لاوقال عز من قائل: وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله}(3).
وأما السنة: فقد قال رسول الله لة: "جاهدوا المشركين بأموالكم ااوأنفسكم وألسنتكم"(2).
الا من هنا نعرف أن الجهاد في مدلول الشرع أعم من أن يكون قتالا كما همه بعض أهل العلم، مما جعل المستشرقين ينالون من الإسلام بسببه، بل القتال الابعض آنواع الجهاد، ولا يستعمل إلا عند الضرورة والاضطرار إليه، كالكي العلاج، وأكبر شاهد على ذلك وصية رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم لأمير الجيش، أو السرية وهي: "... وإذا لقيت عدوك من المشركين، فادعهم إلى ثلاث خصال (أو خلال)، فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم، وكف عنهم، فإن هم ابوا، فاستعن بالله وقاتلهم" الحديث(5).
ااو لاحظ من هذه الوصية النبوية، أن دعوة الكفار إلى الله بالحجة والبيان، مقدمة دائما على الدعوة بالسيف والسنان، ومن هنا صار القتال حسنا في نظر العقلاء عكس ما يصوره أعداء الإسلام من الهمجية والوحشية، ولم يدروا أنه علاج للفرد والمجتمع، ويعالج الفرد بأن يخرجه من مرض الكفر إلى عافية الإسلام، والكفر أكبر مرض مدمر للإنسانية، والإسلام هو الشفاء التام.
الا عالج المجتمع من حيث قطع مادة الفساد، والظلم في المجتمع، وترك الكافر على كفره تكثير للكفار، وتقوية لهم، وهم أصل فساد الأرض، (1) سورة الحج، الآية: 78.
(2) سورة الفرقان: الآية 52.
(3) سورة التوبة: الآية 41.
(4) صحيح، رواه آبو داود: 22/3؛ والنسائي، المجتبى: 7/6، وأحمد في المسند: .124/3 5) مسلم: 1357/3
صفحہ 22