============================================================
كل زمان ومكان، إما لطمع علق بهم، أو لخوف استولى على قلوبهم.
إذا فليكن ابن النحاس من المبعوثين على رأس القرن الثامن، والمجدد قد الا كون واحدا وقد يكون أكثر من واحد، وقد يكون لكل بلد مجدد، والحديث ايتناول ذلك كله لأن "من" من صيغ العموم.
الاو لنترك ابن النحاس يحدثنا عن نفسه، تجاه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يقول رحمه الله: "ولما رأيت ركن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد وهى جانبه وكثر مجانبه واندرست معالم السنة ورسمها، ولم يبق من حقائقها إلا اسمها... وصار إنكار المنكر زلة عند العامة لا تقال، ومزلة لا يثبت عليها اراجل الرجال، فعمت الخطوب والعظائم، إذ لم يبق إلا من تأخذه في الله لومة الائم، فعن لي أن أعلق أوراقا في هذا الشأن، نصحا لأمثالي من أهل العصيان، الاومن حاله كحالي من الغفلة والنسيان... إلخ"(1).
(ب) موقفه إزاء البدعة والمبتدعين: كان ابن النحاس من المبرزين في إنكار البدعة والمحاربين للمبتدعين وهو في تنبيهه كأنه الشاطبي في اعتصامه.
المبحث الرابع: اثاره العلمية: ال خلف ابن النحاس رحمه الله الكتب التالية حسب ما اطلعنا عليه: تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين، وتحذير السالكين من أفعال الهالكين(2) وطبع بمطابع الرياض، بمقابلة الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد على اسحة خطية، وأشرف على طبعه الشيخ صالح بن محمد بن لحيدان، وعلق عليه بعض التعاليق.
الا هو موضوع في الكبائر والصغائر وأنواع البدع، ومصدره كتاب الكبائر اللذهبي وابن القيم وله اضافات كثيرة.
(1) تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين: ص 3-2.
(2) الضوء اللامع: 203/1، وكشف الظنون: 487/1، ومعجم المؤلفين: 143/1
صفحہ 18