کتاب المشاعر
كتاب المشاعر
تحقیق کنندہ
مقدمة هنري كربين خريج جامعة السوربون / ترجمة المقدمة : ابتسام الحموي / تعليق وتصحيح : الدكتورة فاتن محمد خليل اللبون
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1420 - 2000م
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
1 - 68 کے درمیان ایک صفحہ نمبر درج کریں
کتاب المشاعر
صدر الدين محمد الشيرازي d. 1050 AHكتاب المشاعر
تحقیق کنندہ
مقدمة هنري كربين خريج جامعة السوربون / ترجمة المقدمة : ابتسام الحموي / تعليق وتصحيح : الدكتورة فاتن محمد خليل اللبون
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1420 - 2000م
المشعر السابع في أنه تعالى يعقل ذاته ويعقل الأشياء كلها من ذاته (111) أما أنه يعقل ذاته فلأنه بسيط الذات مجرد عن شوب كل نقص وإمكان وعدم وكل ما هو كذلك فذاته حاضرة لذاته بلا حجاب. والعلم ليس إلا حضور الوجود بلا غشاوة. وكل إدراك فحصوله بضرب من التجريد عن المادة وغواشيها لأن المادة منبع العدم والغيبة إذ كل جزء من الجسم فإنه يغيب عن غيره من الأجزاء ويغيب عنه الكل ويغيب الكل عن الكل. فكل صورة هي أشد براءة من المادة فهي أصح حضورا لذاتها: أدناها المحسوسة على ذاتها ثم المتخيلة على مراتبها ثم المعقولة وأعلى المعقولات أقوى الموجودات وهو واجب الوجود.
فذاته عاقل ذاته ومعقول ذاته بأجل عقل وذاته مبدأ كل فيض وجود:
فبذاته يعقل جميع الأشياء عقلا لا كثرة فيه أصلا.
(112) ثم إن كل صورة إدراكية سواء كانت معقولة أو محسوسة فهي متحدة الوجود مع وجود مدركها ببرهان فائض علينا من عند الله وهو أن كل صورة إدراكية ولتكن عقلية فوجودها في نفسها ومعقوليتها ووجودها لعاقلها شيء واحد بلا تغاير بمعنى أنه لا يمكن أن يفرض لصورة عقلية نحو آخر من الوجود لم يكن هي بحسبه معقولة لذلك العاقل وإلا لم يكن هي هي.
(113) فإذا تقرر هذا فنقول: لا يمكن أن تكون تلك الصورة متباينة الوجود عن وجود عاقلها حتى يكون لها وجود ولعاقلها وجود آخر عرضت لهما إضافة المعقولية والعاقلية كما للأب والابن والملك والمدينة وسائر الأمور المضافة التي عرضت لها الإضافة بعد وجود الذات. وإلا لم يكن
صفحہ 101