مساوئ الأخلاق ومذمومها
مساوئ الأخلاق ومذمومها
تحقیق کنندہ
مصطفى بن أبو النصر الشلبي
ناشر
مكتبة السوادي للتوزيع
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م
پبلشر کا مقام
جدة
٥٩٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا هِشَامٌ الدُّسْتُوَائِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٍ لَا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ "
٦٠٠ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " اتَّقُوا الظَّالِمَ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ يَرَى أَنَّهَا سَتُنْجِيهِ، فَمَا يَزَالُ عِنْدَ ذَلِكَ، يَقُولُ: إِنَّ لِفُلَانٍ قَبْلِي مَظْلِمَةً، فَيُقَالَ: امْحُوا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَمَا يَبْقَى لَهُ حَسَنَةٌ. وَمَثَلُ ذَلِكَ كَمَثَلِ سَفْرٍ نَزَلُوا بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ، لَيْسَ مَعَهُمْ حَطَبٌ، فَتَفَرَّقَ الْقَوْمُ فَاحْتَطَبُوا لِلنَّارِ، وَأَنْضَجُوا مَا أَرَادُوا، وَذَلِكَ مَثَلُ الذُّنُوبِ "
٦٠١ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبِ بْنِ مِرْدَاسٍ الْبَصْرِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ الْأَيْلِيُّ، وَهُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَا: ثنا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيَّ، حَدَّثَهُ قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ ⦗٢٨٢⦘ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ، فَابْتَعْتُ بَعِيرًا، وَشَدَدْتُ عَلَيْهِ رَحْلِي، وَسِرْتُ إِلَيْهِ شَهْرًا، حَتَّى أَتَيْتُ الشَّامَ، فَإِذَا هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ الْأَنْصَارِيُّ، فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِ أَنَّ جَابِرًا عَلَى الْبَابِ، قَالَ: فَمَضَى إِلَيْهِ الرَّسُولُ فَخَرَجَ إِلَيَّ فَاعْتَنَقَنِي وَاعْتَنَقْتُهُ، فَقُلْتُ: حَدِيثٌ بَلَغَنِي أَنَّكَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فِي الْمَظَالِمِ، لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ، فَخَشِيتُ أَنْ أَمُوتَ قَبْلَ أَنْ أَسْمَعَهُ. فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «يَحْشُرُ اللَّهُ الْعِبَادَ، - أَوْ قَالَ النَّاسَ - وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الشَّامِ، عُرَاةً غُرْلًا بُهْمًا»، قُلْتُ: مَا بُهْمًا؟ قَالَ: لَيْسَ مَعَهُمْ شَيْءٌ. قَالَ: " فَيُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مَنْ بَعُدَ، كَمَا يَسْمَعُهُ مَنْ قَرُبَ: أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الدَّيَّانُ، لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ أَنْ يَدْخُلَ النَّارَ، وَأَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَطْلُبُهُ بِمَظْلِمَةٍ، وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ، وَأَحَدٌ مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَطْلُبُهُ بِمَظْلِمَةٍ، حَتَّى اللَّطْمَةِ ". قُلْنَا: وَكَيْفَ، وَإِنَّمَا يَأْتُونَ عُرَاةً غُرْلًا بُهْمًا؟ قَالَ: «بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ»
1 / 281