قال: «وما هو؟»
قلت: «إذا علوت المنبر دعوت بي فيتحدث الناس بذلك، وبأنك أسررت إلي شيئا!»
فقال: «أفعل!» فلما جلس على المنبر قال: «الوليد البندار!» فقمت إليه، فقال: «ادن مني.» فدنوت، فأخذ بأذني ثم قال: «البندار ولد زنا، والوليد ولد زنا، وكل من ترى من حولنا ولد زنا، أفهمت؟»
قلت: «نعم» قال: «انزل الآن.» فنزلت! (8-5) ميله إلى مذهب ماني
9
وقد عزا إليه بعض المؤرخين ميله إلى الأخذ بالمذهب المانوي وروى «ابن القارح» أن الوليد أحضر ذات يوم صورة رجل فسجد له وقبله وقال لبعض الناس: «اسجد له يا علج.»
فقال: «ومن هذا؟»
قال: «هذا «ماني» شأنه كان عظيما؛ اضمحل أمره لطول المدة.»
فقال: «لا يجوز السجود إلا لله.» فقال: «قم عنا.»
قال ابن القارح: وكان يشرب على سطح، وبين يديه باطية كبيرة بلور، وفيها أقداح، فقال لندمائه: «أين القمر الليلة؟» فقال بعضهم: «في الباطية.»
نامعلوم صفحہ