وهو هناك يقرأ المصحف شامخا مستكبرا تائها - وأمره في تمامه - فيرى فيه قوله تعالى:
واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد .
فيشتعل غيظا وحقدا، وتأخذه العزة بالإثم، فيمزق المصحف ويلقي به إلى الأرض ويخرقه بالنشاب، ثم ينشد غاضبا:
أتوعد كل جبار عنيد
فها أنا ذاك جبار عنيد
إذا ما جئت ربك يوم حشر
فقل يا رب، مزقني الوليد!
وشتان ما بين المنظرين!! •••
على أن الوليد لم يلبث أن عاوده شيء من صلفه وشجاعته، فلم يرض لنفسه استخذاء الذليل أمام الموت.
قال أبو العلاء يحدثنا - في رسالة الغفران - عن الوليد في هذه الساعة:
نامعلوم صفحہ