295

مصارع العشاق

مصارع العشاق

ناشر

دار صادر

پبلشر کا مقام

بيروت

وأين الخير إلا عندي؟ حكمك! قال: خمسين بكرةً وعبدًا وأمةً قلت: لك ما سألت، وإن شئت فازدد. قال: قد ملكتها، فانصرفت حتى آتي أبي، فلما رآني قال: لا مرحبًا، ولا أهلًا، فأين البعير؟ قلت: أربع عليك أيها الرجل تسمع الخبر، فإنما أنت محدث: كان من الأمر كيت وكيت، قال: ورويت بك زناد أبيك، إذًا والله لا تسلم ولا تخذل، علي بالإبل.
فلما جاءت قال: اعتد حاجتك، فاعتددت منهن خمسين بكرةً كأنهن العذارى، ودفع إلي عبدًا وأمة مولدين، ثم ساق معي الإبل حتى أتيناهم، فدفعنا إليهم حقهم، واحتملنا صاحبتنا، وها هي هذه، جهدها أن تقول كذبت، فاعجب لذلك فعل ذهرٍ، أي أكثر العجب.
لا يقبل الرشة
أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد الأردستاني في ما أذن لنا في روايته: حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، سمعت منصور بن عبد الله يقول: دخل قوم على الشبلي في مرضه الذي مات فيه فقالوا: كيف تجدك يا أبا بكر؟ فأنشأ يقول:
إنّ سُلْطَانَ حُبّهِ ... قال: لا أقبَلُ الرُّشَا.
فَسَلُوهُ، فَدَيتُهُ ... لِمْ بِقَتْلي تَحَرّشَا.

1 / 306