تنسب إلى سابور، لأن سابور الملك هو الذي بنى مدينة سابور. وأما زمومها «١» فهى خمسة: وأكبرها زمّ جيلويه ويعرف بزمّ الزميجان «٢»، ثمّ الذي يلى هذا الزّم فى الكبر زمّ أحمد بن الليث ويعرف باللّوالجان، ويلى ذلك فى الكبر زمّ الحسين «٣» بن صالح ويعرف بزمّ الديوان، ثم زمّ شهريار ويعرف بزمّ البازنجان، والبازنجان الذين فى حدود أصبهان ناقلة من هذا الزمّ، وزمّ أحمد بن الحسن ويعرف بزمّ الكاريان وهو زمّ أردشير. وأما أحياء الأكراد فإنها تكثر فى الإحصاء، غير أنهم بجميع فارس يقال إنّهم يزيدون على خمسمائة ألف بيت شعر، ينتجعون المراعى فى المشتى والمصيف على مذاهب العرب، ويخرج من بيت واحد من الأرباب والأجراء والرعاء واتباعهم ما بين رجل «٤» واحد إلى عشرة من الرجال ونحو ذلك، وسأذكر من أسامى أحيائهم ما يحضرنى ذكره على أنهم لا يتقصّون فى العدد إلا من ديوان الصدقات «٥» . وأما أنهارها الكبار التى تحمل السفن إذا أجريت فيها فانها: نهر طاب ونهر شيرين ونهر الشّاذ كان ونهر درخيد ونهر الخوبذان ونهر رتين «٦» ونهر سكّان «٧» ونهر جرشيق ونهر الإخشين ونهر كرّ ونهر فرواب ونهر تيرزه. وأما بحارها فإنها بحر فارس وبحيرة البختكان وبحيرة دشت أرزن وبحيرة التوّز وبحيرة الجوبانان وبحيرة جنكان. وأما بيوت نيرانها فإنها لا تخلو ناحية ولا مدينة بفارس إلا القليل من بيوت النيران، والمجوس أكثر ملل أهل الكتاب بها، ولهم من هذه البيوت بيوت يفضّلونها فى التعظيم، وسنذكر ذلك. وأما حصونها فإن فى عامّة نواحى فارس حصونا، بعضها أمنع من بعض وأكثرها بناحية سيف بنى الصّفار.
وسأفصل كل ما ذكرته مجملا، فأبتدىء بذكر ما فى كل كورة من النواحى التى تشتمل على القرى، وشهرت فى الدواوين بأعمال مفردة، ورساتيق مستقلة بضياعها، فمنها ما يخلو من المنابر ومنها ما بها منابر، وربّ كورة هى أكبر وأعرض ومدنها ونواحيها فى التسمية أقل مما هى «٨» أصغر منها، ثم اتبع ذلك بتفصيل كل ما ذكرته مجملا إن شاء الله.
نواحى كورة اصطخر: ناحية يزد وهى أكبر ناحية منها، وبها من المدن كثه وهى القصبة، وميبد ونائين والفهرج
النص / 68