مسالك الأبصار في ممالك الأمصار

ابن فضل الله العمري d. 749 AH
116

مسالك الأبصار في ممالك الأمصار

مسالك الأبصار في ممالك الأمصار

ناشر

المجمع الثقافي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٣ هـ

پبلشر کا مقام

أبو ظبي

الكبير، وهو قصر عظيم يسمى كوك طاق ومعناه في اللغة المغولية «القصر الأخضر» لأن القصر عندهم «طاق» والأخضر «كوك» وهي خلاف اللغة التركية، فإن كوك فيها هو الأزرق. ونزول الأمراء حوله خارج قصره، قال: وأما ترتيب هذه المملكة فإن لهذا القان أميرين كبيرين هم [١] الوزراء ويسمى كل من يكون في هذه الرتبة جنكصان [٢]، ودونهما أميران آخران يسمى كل من يكون في هذه الرتبة بنجار «١» ودونهما أميران آخران يسمى كل من يكون في هذه الرتبة سمجين، ودونهما أميران آخران يسمى كل من يكون في هذه الرتبة يوجين، ورأس الكتاب ويسمى كل من يكون في هذه الرتبة كنجون «٢» وهو بمنزلة كاتب السر. ويجلس القان كل يوم في صدر دار فسيحة تسمى شن «٣» هي عندهم من دار العدل عندنا، ويقف حوله الأمراء المذكورون عن اليمين وعن الشمال على مقادير الرتب، ورأس الكتاب (المخطوط ص ٥٨) المسمى لنجون في آخرهم، فإذا شكى أحد شكوى أو سأل حاجة المذكور، فيقف عليها (هو ومن معه في الرتبة) «٤»، ثم يوصلانها إلى من يليهما في الرتبة «٥»، وكذا إلى أن تصل إلى القان، ويأمر فيها بما يراه مع العدل التام، والإنصاف المفرط. قال: وهذا القان الكبير، ذو ملك كبير، وعسكر مديد، قال: والذي أعلم من أمره أن له بزدارا «٦» تركب الخيل، وعساكره من المغل عشرون

[١] هما. [٢] جنكسان: أمير يعادل درجة وزير وهي جنكساتك.

3 / 132