مسالك الأبصار في ممالك الأمصار
مسالك الأبصار في ممالك الأمصار
ناشر
المجمع الثقافي
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٣ هـ
پبلشر کا مقام
أبو ظبي
صاحب التخت، وهو صاحب الصين والخطا، قد ذكرنا في صدر الفصل الأول «١» أن القان الكبير هو القائم مقام جنكيز خان والجالس على تخته «٢»، وهو أجل ملوك توران، التي من مملكة الترك [١] من قديم الدهور والآباد، وبها أو بما جاورها أو قاربها كان أفراسياب [٢]، غير أنه خرج عن هذا القان ما هو الآن لأبنيّ عمه؛ الذين تقدم ذكرهما «٣»، وإلى هذا القان إشارة الثلاثة أبناء عمه وهو كالخليفة عليهم، فإذا تجدد من مملكة أحد منهم مهم كبير [٣] مثل لقاء عسكر أو قتل أمير كبير بذنب أوصله إليه اليسق [٤] أي الحكم أو ما يناسب هذا، أرسل إليه وأعلمه، ولا افتقار إلى استئذانه ولكنها «٤» عادة مرعية.
(المخطوط ص ٥٦) قال الفاضل نظام الدين ابن الحكيم الكاتب البوسعيدي [٥] «٥»: أن هذا القان ما يزال يكتب إلى كل من القانات [٦] الثلاثة،
[١] المغول فرع من الأتراك. [٢] بطل أسطوري توراني قديم، حارب رستم حروبا طويلة، وأخيرا قتله رستم، وهو جزء من الصراع الإيراني التوراني (انظر: شاهنامة الفردوسي ٣٥) . [٣] أمر هام مشكلة كبرى ويسمى هذا الاجتماع باسم الطوى أي الضيافة (رحلة ابن بطوطة ٢٤٨) أما القوريلتاي فهو اجتماع لتنصيب القاآن (تركستان ٦٤٩) . [٤] اليسق هي الياسا والياصا وهي الحكم والقاعدة (فرهنگ عميد ٢/١٩٩١) واليساق (تركستان ١١٤- ١٣١) . [٥] نسبة إلى أبي سعيد بهادر بن أولجايتو خدابنده بن أرغون بن القاآن هولاكو. [٦] القانات جمع مفرده قان، وهي في الأصل قاآن تعادل كلمة شاهنشاه وخاقان وقيصر- والقان سمة لكل من يلي الملك عند المغول (رحلة ابن بطوطة ٤٢٣) .
3 / 129