مسئلہ شرقیہ اور پیرس کانفرنس
المسألة الشرقية ومؤتمر باريس
اصناف
Balaklava & Inkerman (في شهري أكتوبر ونوفمبر 1854)، ولكن الحلفاء لم يستطيعوا أخذ سباستبول، كما لم يستطع الروس طرد الحلفاء، وظل الأمر على ذلك إلى يونيو سنة 1855، ظل الموقف الحربي جامدا، وكان معنى هذا العودة إلى ميدان السياسة. •••
كان من العسير، كما رأينا، اختيار منطقة يمكن فيها ضرب الروسيا ضربة قاتلة، خاصة وأن الأمراض، ولاسيما الكوليرا، فتكت بجنود الحلفاء فتكا ذريعا، وكانت جيوش فرنسا وإنجلترا غير مستقرة لمواجهة كثير من المشاكل التي نشأت في الموقف.
وحين قرر الحلفاء مهاجمة روسيا في قاعدتها البحرية الكبرى في البحر الأسود، سباستبول، كانوا يظنون أن الأمر هين؛ نظرا لتفوقهم البحري، وأن روسيا سرعان ما تجثو على قدميها، وكانوا يظنون أن تدمير سباستبول فيه تدمير لمركز الروس البحري في البحر الأسود، كان هذا من أهداف الحرب بلا ريب، وعلى ذلك نزلت جيوش الحلفاء في إيباتوريا
Eupatoria
شمال سباستبول، وكان على رأس القوات الإنجليزية راجلان
Raglan ، أحد رجال ولنجتون القدماء، ليس لديه علم كبير بما تطور إليه فن الحرب، وعلى رأس الجيش الفرنسي سانت أرنو
St. Arnaud ، وكان قائد الجيش الروسي منشكوف، ولم يهاجم الحلفاء القاعدة في سباستبول مباشرة، ولو هاجموها مباشرة لسقطت في أيديهم، كما يقول القائد الروسي العظيم تودليبن
Todleben ، ولكنهم بعد موقعة ألما التي سبق ذكرها زحفوا جنوبا، وفي هذه الأثناء استطاع تودليبن أن ينظم الدفاع عن القاعدة بحيث استطاع الوقوف أمام الحلفاء سنة كاملة (من سبتمبر 1854 إلى سبتمبر 1855).
نعود إلى مركز السياسة في أوروبا في ذلك الوقت إلى فينا - لقد حاول الحلفاء الاستغناء عن تأييد النمسا بكسب حربي على الروس - ولكن الحلفاء الآن، يستطيعون البقاء في القرم أمام هجمات الروس المتكررة، وكان لا بد لهم من تأييد النمسا، وهذا لا يكون إلا إذا وافقت النمسا على تهديد الروس حربيا وإجبارهم على وضع جيش روسي كبير على حدود جاليسيا. وأما الروس فقد رحبوا من ناحيتهم بمحاولة السياسة، فهم لم يستطيعوا طرد الحلفاء من القرم، فانتظر الطرفان إذن ما تتخذه النمسا لحل الموقف.
كان وزير خارجية النمسا بول يرى إجبار روسيا على الخروج من الحرب بإعلان عزمه على التحالف مع الحلفاء، على أساس شروط تسهل لروسيا الاستسلام، ولكنه كان يريد التأكد أولا من أن قبول التحالف مع دول الغرب ليس معناه دخول النمسا في غمار الحرب. فهو إذن يحاول إقناع روسيا بقبول النقط الأربع، وحاولت بروسيا من ناحيتها تأييده للوصول إلى هذا التحالف.
نامعلوم صفحہ