مصلحہ کبریٰ
المأساة الكبرى: رواية تشخيصية في الحرب الحاضرة
اصناف
الحكيم :
ما أبدع هذا الخطاب في المغالطات! وأبدع من ذلك أنه توجد عقول تشربه.
الجميع (للإمبراطور) :
صدق جلالة الإمبراطور، هذه أمور لا تطاق، ورأي جلالتكم فوق كل رأي.
الإمبراطور (لهم) :
فأنا دعوتكم لأستشيركم في أمرين مهمين، عليهما يتوقف النصر في الحروب؛ وهما: أولا، حالة الجيش وما له من العدة. وثانيا، المال اللازم. فما رأي وزير الحرب أولا؟
وزير الحرب (للإمبراطور) :
أما العدة؛ ففي وسعي أن أؤكد لجلالة الإمبراطور أننا نستطيع أن نحارب الدول أجمع ثلاث سنين بلا انقطاع، من دون أن نحتاج إلى قنبلة جديدة، أما الجيش؛ ففي طاقته أن يقهر جيوش العالم كلها تدريبا وعددا وحماسة، هذا بقطع النظر عما يردنا من الأخبار عن يد مراسلينا العسكريين، وكلها مجمعة على أن جيوش سائر الدول في حالة سيئة جدا؛ من فضل كتابها دجالي الأقلام، ومن فضل خطبائها أمراء شقشقة اللسان، ومن فضل انقسام أحزابها رواد المنتجعات من مال ومناصب، وهم مع ذلك يخلقون لنا الأسباب بتهجمهم علينا في كتاباتهم، وتهورهم ضدنا في خطبهم كأنهم يعتبرون الطعن والضراب جولة في صحيفة أو صولة في خطاب، ويا ليت شعري لو اشتدت الأمور على ما يعولون!
الإمبراطور :
هم حتى الساعة عولوا على حلمي. (يبهت ثم يبتسم.)
نامعلوم صفحہ