مصلحہ کبریٰ
المأساة الكبرى: رواية تشخيصية في الحرب الحاضرة
اصناف
كل خير في ظل جلالة مولاي الإمبراطور، جيشنا في الألزاس يطرد العدو، وهذا ينسحب أمامه راضيا من الغنيمة بالمآب، وما كان تغريرنا له في الزحف علينا إلا خدعة حربية عرف منها أن لحمنا مر، والحق أن تصرف جنودنا وضباطنا في هذه الحرب كان بديعا، فقد كانوا كأسود بعد أن جوعت وعطشت، وجنودنا كانوا عطاشا إلى الدم، وجياعا إلى النهب والسلب، وكأنهم لا يزال يرن في آذانهم كلام جلالتكم «الويل للمغلوب» فقاموا يفتكون، ويحرقون، وينهبون، ويفسدون، فلم يحترموا كاهنا يصلي، ولا شيخا كبيرا، ولا طفلا صغيرا، ولا حاملا تجهض، ولا بنتا عذراء، ولا طبيبا مداويا، ولا ممرضا مؤاسيا، ولا أثرا قديما أو جميلا يفتخر به علينا إلا وقد دمروه، ولقد أقمت أياما في قصر فخم لأحد أمرائهم فيه من الآثار الثمينة والرياش الفاخر ما لا يثمن بمال، فبعد أن شربنا وطربنا وأتينا على ما فيه من الخمور المعتقة قمت أجمع كل ما خف حمله وغلا ثمنه، وبعثت به إلى برلين، وأعدمنا كل ما لا يحمل، ثم رحلنا عنه بعد أن تركنا لهم فيه آثارنا، وقد حضرت الآن لكي أستأذن جلالتكم في الانضمام إلى جيشنا الزاحف إلى باريس؛ لأكون في مقدمته عند دخوله هذه المدينة ظافرا.
الإمبراطور (للكرونبرنس) :
هل لك شأن آخر؟
الكرونبرنس (للإمبراطور) :
لا يا مولاي، جلالتكم تعلمون أن باريس هي أقصى منيتي.
الإمبراطور (للكرونبرنس) :
ليكن لك ما طلبت. (يخرج الكرونبرنس.)
الإمبراطور (وحده) :
متى يتأتى لهذا الولد أن يكون رزينا؟
المنظر الثالث
نامعلوم صفحہ