مصلحہ کبریٰ
المأساة الكبرى: رواية تشخيصية في الحرب الحاضرة
اصناف
المستشار (وحده) :
مهما يكن من ذلك، فالمطلوب حصل، ولكن حتى الساعة لم يرد نبأ بذلك على الحكومة. (يدخل الخادم ويستأذن لوزير الخارجية.)
وزير الخارجية (للمستشار) :
وردني نبأ مكدر جدا، وربما كان سببا لمشاكل كبرى بين الدول، ولا سيما أنه يحزن جدا جلالة الإمبراطور، فقد أنبأني سفيرنا في فينا أن قنصلنا في سراجافو أبرق له بأن الأرشيدوق ولي عهد النمسا قتل في هذه المدينة هو وقرينته، وأن قاتليه من السلاف، ويرجح أن الأمر بدسيسة من الصرب .
المستشار (للوزير) :
يا للفظاعة! يا للفظاعة! إذا كان الأمر كما ذكرت فليس أمامنا مشاكل دولية فقط، بل أمامنا الحرب على الأرجح، فإن النمسا لا يسعها السكوت عن هذه الجناية، وإمبراطورنا سيبلغ به الغضب من قتل صديقه مبلغا لا يقف به إلا عند سحق الصرب، هذه الدولة الحقيرة التي لم تعد تعرف في غرورها أن تقف عند حد.
نعم هي الحرب؛ لأن روسيا لا ترضى بأن النمسا تسحق الصرب، وفرنسا لا بد لها من نصر حليفتها، ونحن ناصروها إذا تحركت روسيا، فالحرب واقعة لا محالة، وعما قليل سينقض الإمبراطور علينا كالصاعقة عائدا من سياحته متى علم بالفاجعة، فلنستعد لشهود غضبه، وما سيتبع ذلك من المشاكل. (يودع الوزير ويخرج.)
المستشار (وحده) :
هذا الداهية كبير الجواسيس يجعلني بتصريحه في حيرة، أصحيح يا ترى ما يقول؟ إنه حينئذ لاتفاق عجيب، أم ذلك منه منتهى الحذر؟ ألعله لا يأتمن جانبي ويخشى غضب الإمبراطور؟ من يدري؟ وما دمت لا أنوي التصريح الآن، فلا بأس، وستكشف الأيام الحقيقة كما كشفت عن دهاء بسمارك، على أن المجال لدي واسع ما دام اعتمادي على إقدامي، وبهذا امتيازي العظيم على بسمارك.
المنظر الثالث (الإمبراطور - المستشار - وزير الخارجية - وزير الحرب - كبير القواد)
نامعلوم صفحہ