239

مسائل و اجوابات

المسائل والأجوبة لابن قتيبة

تحقیق کنندہ

مروان العطية - محسن خرابة

ناشر

دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

اصناف

يُخاصِمَني من جَعَل الزَّيَارَ (١) في فمِ الأسَدِ والسِّحال (٢) في فمِ العَنْقاء" (٣). هكذا ذكرتَ: وقد يُقالُ: السِّحالُ بالسين والحاء، فإن كانت الرواية السِّحال فهو حديدةُ اللجام، يُقالُ له: مِسحلٌ وسِحالُ، كما يُقالُ مِنَطَقُ ونِطاق (٤)، وإنْ كانت الشَّحاك فهو عودٌ يُعَرَّضُ في فمِ الجَدْيِ يَمْنَعُهُ من الرَّضاعِ (٥). • ومنها حديثٌ قيل فيه: "لا يَتَمرْأى (٦) أحدُكُمْ بالماءِ" (٧) إذ لا يَنْظُر فيه، وَيَجْعَلُهُ كالمرآةِ، وأدخلَ الميمَ في حروفِ الفِعْلِ كما قيلَ: يَتَمَسْكَنُ من السكونِ وَيتَمَدْرَعُ مِن المَدْرَعَةِ (٨).

(١) الزيار: شِناق يشدٌ به البيطار جحفلة الدابة. وزير الدابة جعل الزيار في حنكها. وفي الحديث أن الله تعالى قال لأيوب ﵇: لا ينبغي أن يخاصمني إلا من يجعل الزيار في فم الأسد. الزيار: شيء يجعل في فم الدابة إذا استصعبت لتنقاد وتذل. اللسان (زير) والنهاية ٢/ ٣٢٤. (٢) السّحال والمسحل واحد: وهي الحديدة التي تجعل في فم الفرس ليخضع اللسان (سحل). وفي الحديث أن الله ﷿ قال لأيوب: .... والسحال في فم العنقاء. ويروى: الشحاك. (٣) الفائق ٢/ ١٤٢، وغريب الحديث لابن الجوزي ١/ ٤٦٦، والنهاية ٢/ ٣٤٨، واللسان والتاج (سحل، شحك). (٤) المنطق والنطاق واحد. وهو كل ما شد به وسطه، كما يقال: مئزر وإزار وملحف ولحاف. لسان (نطق). (٥) الشحاك: عود يُعَرَّض في فم الجدي ليمنعه من الرضاع. اللسان (شحك). (٦) في الأصل: "يتمارئ". (٧) في غريب ابن الجوزي ٢/ ٣٥٠، والنهاية ٤/ ٣١٤، وفيهما: "لا يتمرأى أحدكم في الدنيا" أي لا ينظر فيها .... ". وانظر اللسان والتاج (رأي). (٨) وفي اللسان (رأي): "والمرأة: ما تراءيت فيه وتراءيت فيها وترأيت، وجاء في الحديث: "لا يتمرأى أحدكم في الماء" أي لا ينظر وجهه فيه. وزنه: يتمفعل من الرؤية كما حكاه سيبويه من قول العرب: تمسكن من المسكنة وتمدرع من المدرعة". وانظر سيبويه ٤/ ٣١١.

1 / 241