180

============================================================

تحذف . يدل على ذلك أنه لوقال : يا زيدأم، ويا عمروأز(1)، فخفف الهمزة ، لجعلها بين الواو والهمزة ، ولم يحذفها ، فادعاؤه الحذف في الهمزة مما يدفعه الاستعمال الفاشي، والقياس المطرد.

فإن قال : تكون الهمزة هنا(2) محذوفة كما حذفت من قولهم : ويلمه(3) ، و ذلك أن "وي" لا تخلو من أن تكون "وي" التي معناها : أعجب (4)، كما قال الخليل(5) في قوله تعالى ويكأنه لا يفلح الكافرون) (6) ، واللام الجارة. أو يكون المعنى : ويل لأمه ، فحذفت إحدى اللامين . والهمزة التي هي فاء من (الأم) في الوجهين جميعا محذوفة، فكذلك تكون محذوفة من "آم" من قوله : اللهم.

قيل: إن حذف الهمزة من قولهم "ويلمه" شاذ عن قياس نظائره وما عليه الشائع(4) من كلامهم، وإنما استجيز ذلك (4) لكثرة استعماله ، حتى صار لذلك بمنزلة كلمة واحدة، فلما كان كذلك، واعتلت الهمزة مع ما (2) وصفت من كثرة (1) س : أم . أز : هيج وأغرى ، وأز الشيء : ضم بعضه إلى بعض.

(2) هنا: سقط من س (3) غ : ويائه . وكذا في الموضع التالي.

: عجبت. س: عچب.

(5) الكاب 154:2 (1) سورة القصص :82.

(7) س : السائغ.

(8) ذلك: سقط من س (9) س: فاعتلت الهمزة عما:

صفحہ 180