============================================================
أصحاب الجية(1)، ونحو ذلك مما يخبر به عن الأحوال المصير إليها في القيامة على حسب ما وقع الإخبار عن قربها في نحو { وما أمر الساعة إلا كلمح البصر) (4)، ونحوذلك.
ومما يقارب ما ذكرناه (3) تركهم استعمال (أن) مع (كاد) في نحو (1) يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار (5)، وذلك أنها لما كانت مقاربة للحال تنزلت(1) منزلتها، فلم تستعمل معها (أن) كما استعملت مع (عسى) التي لم ثقارب الحال ؛ لأن (أن) لا مدخل لها في فعل الحال ، فكما أن ما قارب الحال تتزل () منزلة الحال فكذلك معنى قوله {أهلكناها) : قاربت الهلاك ودانته ، فجاءها البأس، فأوقع (4 لفظ الماضي على ذلك لقرب مدة الهلاك منه .
ويقرب من ذلك قول رؤية (4) : يا حكم الوارث عن عبد الملك أوديت إنذ لم تحب خبو المعتنك (1) سورة الأعراف : 50.
(2) سورة التحل: 77.
(3) س : ذكرنا.
(4) س: مع كاد نحو.
(5) سورة النور: 43.
(6) غ : لما كانت مقارنة للحال نزلت .
(7)غ : نزل.
(8) س: أوقع.
(9) ديوانه ص 118 ، ويينهما اثتان وثلاثون بيتا . والبيتان متصلان في شرح شواهد المغني ص 53 حيث ذكر أن أبا نخيلة السعدي انتحل هذه الأرجوزة لنفسه . وانظر تخريجهما في ايضاح الشعر ص 448 . حكم : هو حكم بن عبد الملك بن بشر بن مروان . والمعتنك : البعير يصعد في المتعقد من الرمل، وقد يحبو حتى يقطعه . والمعنى : إن لم تتداركتي هلكت الساعة غيرشك.
صفحہ 156