============================================================
فإن قلت : كيف يكون حالا وهو مما لم يقع بعذ؟
فإن ذلك قد جاء كقوله هدبا بالغ الكعة} (1)، وقد قالوا : مررت برجل معه صقر صائدا به غدا (2)، فكذلك يكون هذا.
ومثل هذا في تأول الحال فيه قوله { أو جاعوكم حصرت صدورهم ان يقاتلوكم} (2)، أي : قوما حصرت صدورهم ، فحذف الموصوف ، وأقام الصفة مقامه وقد تؤول هذه الآية أيضا على أن معناها : قد حصرت صدورهم(4)، فقدر(قد) كما تأولوا قوله : وكنتم أمواتا فأخياكم) (5) على تقدير : وقد كنتم أمواتا . فكذلك قوله {اهتدى} على ما تأولوه(1) في (حصرت صذورهم).
وذهب محمد بن يزيد (1) في تأويل قوله أو جائوكم حصرت صدورهم} الى أنه على الدعاء ، كقوله { لعنوا)(4) ، وقد جاء في التنزيل اشياء(11 على الدعاء ، كقوله :قاتلهم الله أئى يؤفكون }(11)، وقوله : ({ فوئل يؤميذه للمكذبين}(1).
(1) سورة المائدة : 95 .
(2) الكتاب 2: 52.
(3) سورة النساء: 90.
(4) معاني القرآن للفراء 1 : 282 ومعاني القرآن وإعرابه 2: 89 وتفسير الطبري 9 : 22.
5) سورة البقرة: 28.
(2) س : تأوله.
() المقضب: 124.
(8) سورة المائدة :64 . (( وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيدبهم ولعنوا بما قالوا) (9)غ : أسماء.
(10) سورة التوية: 30.
(11) سورة الطور: 11.
صفحہ 153