============================================================
المسائا المشكلة تهل، للضرورة أيضا إلى ألف الردف(1)، ولولا ذلك لما لزمها ردها، كما لم يلزم ردها في: قوله للإقم الليل [المزمل: 2]، لكن رده مضطرا، كما رده الآخر في قوله: . خظاتا كها كب0......
وإنما هي (خظتا) مثل: رمتاه، ففي هذا ضرورات: احداها: احتلابه هاء الوقف، حيث لم يكن من مواضعها.
والأخرى: تحريكه بالفتح، والكسر أولى، وهو الذي يحرك له في الأمر العام؛ لأنه لزمته الحركة قبل رد الألف، فلا يسوغ لذلك أن تقول: أتبعته الألف. ألا ترى: أن علة ثبات الألف وردها إنما هي التحريك بالفتح، فلولم يحرك لم تثت، فلا يسوغ لذلك أن تقول: أتبعته الألف، لأنك لا تصل إلى إثبات الألف إلا بعد الحركة، إلا أن تقول: أتبعها الفتحة التي في الهاء من (قل)، أو تقول: إن الحركة وإن كانت قبل الألف في الحقيقة وعلة لثبات الألف، فلما غلم أها تقع بعد الألف حركت بالفتح.
والضرورة الثالثة: رد الألف المنقلبة عن عين الفعل، وحكمه أن لا ثرد، نحو: قم الليل ونحوه، وقد حركوا هاء الوقف بعينها فلم يردوا؛ وذلك قولهم فيما حكاه الخليل: لم أبله وخطأ عندنا أن يقال: أراد النون الخفيفة في هذه، لأنه لو أرادها، للزم أن تبدل الألف منها كما تبدل من: لنسفعا) ([العلق: 15]؛ لأها مفتوحة، ولم يلقها ساكن يلزم الحذف له، كما لزم من حذفها له في قول الشاعر: لا نهين الفقير علك أن تخشت ع يوما والدهر قذ رفعه فهذا حسن، لأفا تحذف لالتقاء الساكنين، وأنشد السكري (2) عن أبي حاتم(3) عن الأخفش: اضرب عنك الهموم طارقها ضربك بالسوط قونس الفرس قال أبر حاتم: وهو بحهول فهذا فاسد لا يعرج عليه، وليس من كلامهم.
(1) الردف: ثلاثة أحرف قبل حرف الروي؛ الواو، والياء والألف، (1) هو أبو سعيد الحسن بن الحسين المعروف بالسكري، (ت275ه).
(2) هو آبو حاتم السحستاي سهل بن حمد، (ت 255 ه).
صفحہ 171