17

مسائل منثورة في التفسير

مسائل منثورة في التفسير والعربية والمعاني

تحقیق کنندہ

حاتم صالح الضامن

ناشر

فرزة من مجلة المجمع العلمي العراقي - الجزء الأول

پبلشر کا مقام

المجلد الحادي والأربعون

فالجواب: لأنّه تقدّم في السورتين بأن أمرهم أمر وعيد بقوله: اعْمَلُوا أي: اعملوا فستجزون. ولم يكن في هود (قل) فصار استئنافا. مسألة قوله: وَذَرُوا ظاهِرَ الْإِثْمِ وَباطِنَهُ (١). قيل: ظاهره: ما نفعله بالجوارح، وباطنه: ما نفعله بالقلب. مسألة قوله، ﷿: كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ (٢). إنّما قدّم ذكر الأكل لأمرين: أحدهما: تسهيلا لإيتاء حقّه. والثاني: تغليبا لحقّهم وافتتاحا بنفعهم بأموالهم. مسألة ما الحكمة في قوله: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ (٣) [ختمها] في أوّل السورة بقوله: فَقَدِ افْتَرى إِثْمًا عَظِيمًا. وقال في آخرها: فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيدًا (٤)؟

(١) الأنعام ١٢٠. وينظر: تفسير الطبري ٨/ ١٣، وتفسير القرطبي ٧/ ٧٤. (٢) الأنعام ١٤١. وينظر: تفسير الطبري ٨/ ٥٢، وتفسير القرطبي ٧/ ٩٩. (٣) النّساء ٤٨: ... وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْمًا عَظِيمًا. (٤) النّساء ١١٦: ... وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيدًا. وينظر في الآيتين: فتح الرحمن ١١٥ - ١١٦.

1 / 17