- ص 46 -
عينه والعلم المعجز الخارق للعادات ، إذ لا طريق إلى المعرفة بمن يجتمع ( 1 ) له هذه الصفات إلا بنص الصادق عن الله تعالى ، أو المعجز ( 2 ) على ما ذكرناه . كما أنه لا طريق إلى المعرفة بالنبوة ( 3 ) والرسالة الواردة عن الله جل اسمه
إلا بنص نبي تقدم ( 4 ) ، أو معجز باهر للعقول حسب ما وصفناه . وإذا وجب النص على أعيان الائمة عليهم السلام ولم نجد ذلك في احد بعد النبي صلى اللة عليه وآله على الدعوى أو البيان إلا في امير المؤمنين والحسن والحسين والائمة من ولده عليهم السلام ثبت ( 5 ) أنهم الائمة بشاهد العقل وايجابه لصحة الاصول المقررة على ما قدمناه .
( فصل )
فإن قال قائل من أهل الخلاف : إن النصوص التي يروونها الامامية موضوعة والاخبار بها آحاد ، وإلا فليذكروا طرقها أو يدلوا على صحتها بما يزيل الشك فيها والارتياب .
قيل له : ليس يضر الامامية في مذهبها الذي وصفناه عدم التواتر في أخبار النصوص على ائمتهم عليهم السلام ، ولا يمنع من الحجة لهم بها كونها اخبار آحاد لما اقترن إليها من الدلائل العقلية فيما سميناه وشرحناه من
-----
( 1 ) ط : تجتمع . ( 2 ) مج : العجز . ( 3 ) مج : النبوة . ( 4 ) مج : يقدم . ط ب مقدم . ( 5 ) ط : فثبتت . ( * ) - ص 47 -
صفحہ 46