هاشم أو ( 1 ) قريش على اختلافهم في هذا الباب ، إذ ( 2 ) كانت العترة عندكم تفيد الذرتة وغيرها من الال ؟
قالت الامامية : نحن وإن احتججنا بقول النبي صلى الله عليه وآله : اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي في امامة امير المؤمنين عليه السلام ومن بعده من الائمة عليهم السلام فانا نرجع فيه إلى معناه المعلوم بالاعتبار وهو أن عترة الرجل كبار
اهله واجلهم وخاصتهم في الفضل ولبابهم . وقد ثبت عندنا بأدلة من غير هذا الخبر فضل امير المؤمنين عليه السلام في وقته على سائر اهل بيت النبي عليهم السلام وكذلك فضل الحسن والحسين عليهما السلام من بعده وفضل الائمة من ولد الحسين
عليه السلام على غيرهم من كافة الناس ، فوجب لذلك ان يكون المخلفون فينا من جملة الرسول صلى الله عليه وآله هم ، دون ( 3 ) من سواهم على ما ذكرناه ، وانهم العترة للنبي صلى الله عليه وآله من جملة أهله لما بيناه .
ووجه آخر : وهو ان لفظ الخبر في ذكر العترة عموم مخصوص بما اقترن إليه من البيان من قوله عليه السلام : " إنهم لا يفارقون الكتاب " وذلك موجب لعصمتهم من الآثام ومانع من تعلق السهو بهم والنسيان ، إذ لو وقع منهم عصيان أو سهو في
الاحكام لفارقوا به القرآن فيما ضمنه البرهان . وإذا ( 4 ) ثبتت ( 5 ) عصمة امير المؤمنين عليه السلام والائمة من ولده بواضح البيان ثبت انهم المرادون بالعترة من ذكر الاستخلاف .
-----
( 1 ) مج : و. ( 2 ) ط ، مج : اذلو . ( 3 ) ط : دون . ( 4 ) ط : فإذا . ( 5 ) مج ، ط : ثبت . ( * ) - ص 43 -
صفحہ 42