- ص 12 -
فاسره المعتصم ، فلم يدر بعد ذلك كيف كان خبره .
ج - وفرقة زعمت ان يحيى بن عمربن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب حي لم يمت ، وانه القائم المنتظر عندهم ، ولا يموت حتى يملا الارض عدلا ، وكان يحيى بن عمر هذا خرج على المستعين ، فقتل بالكوفة
هذه رواية ابي القاسم البلخي عن الزيدية ، وليس باليمن من فرق الزيدية غير الجارودية ، وهم بصنعاء وصعدة وما يليهما " ( 1 ) . وقريب من هذا ما قاله سعد بن عبد الله الاشعري ( 2 ) .
قال الشهرستاني ( 3 ) : الزيدية اتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام ، ساقوا الامامة في اولاد فاطمة عليها السلام ، ولم يجوزوا ثبوت امامة في غيرهم ، الا انهم جوزوا ان يكون كل فاطمي عالم زاهد شجاع سخي
خرج بالامامة يكون اماما واجب الطاعة ، سواء كان من اولاد الحسن أو من اولاد الحسين . وعن هذا قالت طائفة منهم بامامة محمد وابراهيم الامامين ابني عبد الله بن الحسن بن الحسن ، اللذين خرجا في ايام المنصور ، وقتلا على ذلك ،
وجوزوا خروج امامين في قطرين يستجمعان هذه الخصال ، ويكون كل واحد منهما واجب الطاعة . وزيد بن علي لما كان مذهبه هذا المذهب اراد ان يحصل الاصول والفروع حتى يتحلى بالعلم ، فتتلمذ في الاصول لواصل بن عطاء الغزال ،
رأس المعتزلة مع اعتقاد واصل بان جده علي بن أبي طالب في حروبه التي جرت بينه وبين اصحاب الجمل واصحاب الشام ما كان على يقين من الصواب ، وان احد الفريقين منهما كان على الخطا لا بعينه ، فاقتبس منه الاعتزال ، وصارت اصحابه كلها معتزلة .
-----
( 1 ) الحور العين / لم 155 .
( 2 ) في كتاب المقالات والفرق ، ص 18 ، الطبعة المصححة للدكتر محمد جواد مشكور .
( 3 ) الملل والنحل في هامش الفصل 1 / 207 . ( * ) - ص 13 -
صفحہ 12