وقال الله عز وجل: { فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة أيام إذا رجعتم تلك عشرة كاملة } . فقد علموا أن ثلاثة وسبعة عشرة.
10- وسألت عن قوله عز وجل: { آلم ذلك الكتاب لا ريب فيه } .
فقلت: ما معنى قوله: { ذلك الكتاب } . كأنه يشير إلى كتاب غائب لما قال ذلك الكتاب؟
قال أحمد بن يحيى صلوات الله عليه: إنما عنا تبارك وتعالى هذا الكتاب ولم يشر إلى كتاب غائب، وذلك ومثله موجود في لغة العرب، ألم تسمع إلى قول الشاعر:
أقول له والرمح يأطر متنه ... تأمل خفافا أنني أنا ذلك
فقال: إنني فأشار إلى نفسه، ثم قال: ذلك يعني نفسه أيضا، ف جاز ذلك غذ كان القول لا يعب فيه عند العرب المخاطبين.
11- وسألت عن قول الله سبحانه: { أخوهم نوح } . فقلت: كيف جاز
أن يكون أخا لهم وهم كفار وقد قال الله عز وجل: { إنما المؤمنون أخوة } . وليس الكفار أخوة للمؤمنين؟
قال أحمد بن يحيى عليه السلام: إنما تلك تخرج على أنه أخوهم في النسب لا على أنه أخوهم في الديانة، فافهمه إن شاء الله.
12- وسألت عن قوله عز وجل: { وأصبح فؤاد أم موسى فارغا } .
فقلت: ما معنى ذلك؟
قال أحمد بن يحيى صلوات الله عليه: في هذه المسألة قولان: أما أحدهما فإنه يقول فارغا من كل شيء إلا من ذكر موسى عليه السلام. والقول الآخر فإنه قال: فارغا من كل شيء إلا من العهد الذي عهد الله عز وجل إليها، والوعد الذي وعدها إياه من قوله: { أنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين } .
13- وسألت عن قول الله عز وجل: { فلا تعجب أموالهم ولا أولادهم
إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون } .
صفحہ 7