4- وسألت عن قوله عز وجل: { أنظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا
} . فقلت: كيف جاز أن يسميه إلها وليس هو بإله؟
قال أحمد بن يحيى عليهما السلام: المعنى في ذلك على التوقيف والتقريع والتوبيخ، يقول أنه إلا حقك زعمت عند نفسك مثل قوله في موضع آخر ذتي: { إنك أنت العزيز الكريم } . يريد به التوقيف والتوبيخ، قال قيس بن زهير العبسي: قال البقيل: يا قيس، فقلت له: أصبر حذيف فأنت السيد الصمد. فقال له: هذا القول وهو يقتله ويسميه صمدا أي أنك السيد الصمد، بزعمك والصمد في اللغة فهو المقصود المتعمد.
5- وسألت عن قول الله عز وجل: { خلق الإنسان من عجل } . فقلت:
كيف خلق من عجل والعجل هو منه؟
قال أحمد بن يحيى عليهما السلام: إن أهل اللغة يقولون أن ماز ذلك مثل قولهم عرض الدابة على الماء، يعني الماء على الدابة، ومثل قولهم عوض المعلم على الصبي أي استعرضه المعلم، وقولهم إذا لقيك الجبل فخذ يمينك يعني عن يمينك، وفي القرآن ما أن مفاتحه لينتو بالعصبة، والعصبة هي التي تنو بالمفاتيح.
6- وسألت عن قول الله سبحانه: { في عيشه راضية } . فقلت: كيف
يكون العيشة راضية وينبغي أن تكون مرضية؟
قال أحمد بن يحيى عليهما السلام: هذا جائز في لغة العرب، مثل قولهم للناقة راحلة وهي مرحولة، ومثل قولهم رجال حالقة رؤوسها، قال الشاعر:
تفلق عند ذي الورد منهم ... رؤوسا بين حالقة ووفر
يريد محلوقة ووافرة.
وقالت أم ناشر تخطبي رأيه في قتل رجل قتله من العرب بعد إحسانه إليها:
قلت رئيس الناس بعد أخي الندى ... كليب ولم تشكر وإني لشاكره
لقد عيل الأيتام طعنة ناشر ... أناشر لا زالت يمينك آشره يعني موشورة بالميشار، وهذا كثير موجود في كلام العرب، فالعم ذلك إن شاء الله.
صفحہ 5