منزلة الوالد للمسلمين، لأنّه الذي سمّاهم [بهذا] (١) الاسم، وأمروا باتّباع ملّته (٢).
وأما في حق الصدِّيق [﵁] (٣)، فينتزع من نحو ما ذكر في حق الخليل [﵇] (٤)، فإنه كالوالد للمسلمين؛ إذ هو الفاتح لهم باب الدخول إلى الإسلام.
لكن أخرج الطبراني (٥)
_________
(١) زيادة من المرجعين السابقين.
(٢) في الجواهر: وأقرّوا له، وهو تصحيف.
(٣) زيادة من المرجعين السابقين.
(٤) زيادة من الجواهر.
(٥) لم أجده في المعجم الكبير، ولعله في الجزء المفقود منه، لكن لم يورده الحافظ الهيثمي في "مجمع الزوائد"، والله أعلم، وقد أخرجه ابن عدي في الكامل (٢/ ٤٨)، والعقيلي في الضعفاء (٢/ ١٩٧)، وابن حبان في المجروحين (١/ ٣٦٣ و٣/ ٧٦)، وابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٤٢٩)، وأبو الشيخ في العظمة رقم (١٠٤٥ - ٤٤)، وأبو نعيم في صفة الجنة رقم (٢٦١)، والخطيب في تاريخ بغداد (١٣/ ٤٨٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٧/ ٣٨٨ - ٣٨٩)، وساقه الديلمي في الفردوس رقم (١٦٤٩) بدون إسناد من حديث جابر ﵁، وفيه شيخ ابن أبي خالد الصوفي، قال ابن عدي، أحاديثه مناكير، وعد هذا الحديث منها.
وقال العقيلي: منكر الحديث، لا يتابع على حديثه وهو مجهول، وقال ابن حبان -وذكر له ثلاثة أحاديث، هذا أحدها-: ثلاثتهم أباطيل موضوعات، لا رسول الله ﷺ قاله، ولا جابر رواه، ولا عمرو -يعني: ابن دينار- حدَّث به، وليس هذا من حديث حماد بن سلمة، وقال الحافظ الذهبي في الميزان (٣/ ٣٩٣): متهم بالوضع، وذكر له هذا الحديث وغيره، وفيه أيضًا وهب بن يحيي بن حفص البجلي، قال أبو عروبة، هو كذاب، يضع الحديث، يكذب كذبًا فاحشًا، وقال الدارقطني: يضع الحديث، وقال ابن حبان في ترجمته: وهذا شيء حدث به ابن أبي السري، عن شيخ ابن أبي خالد، فبلغه فسرقه، وحدَّث به عن عبد الملك الجُدي متوهمًا أنه سمع منه. وانظر اللآلئ المصنوعة (٢/ ٤٥٥)، تنزيه الشريعة رقم (٢٤)، =
1 / 25