مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور

برہان الدین ابی الحسن ابراہیم بن عمر البقاعی d. 885 AH
159

مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور

مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور

ایڈیشن نمبر

الأولى ١٤٠٨ هـ

اشاعت کا سال

١٩٨٧ م

وروى ابن أبي الدنيا في كتاب "المعروف"، عن الفضيل بن عياض مُعْضَلًا، قال: بلغني أن النبي ﷺ قال: إذا عظَّمت أمتىِ الدينار والدرهم، نزع منها هيبة الِإسلام، وإذا تركوا الأمر بالمعروف حرموا بركة الوحي. قال الغزالي: قال الفضيل: يعني حرموا فهم القرآن، وقد شرط الله الِإنابة في الفهم فقال: (وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ) . وروى الطبراني بسند - قال الهيثمي: فيه حُييُّ، وثقة جماعة، وفيه كلام لا يضر، وبقية رجاله رجال الصحيح - عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن امرأة أتت النبي ﷺ فقالت: إن زوجي مسكين، لا يقدر على شيء فقال النبي ﷺ لزوجها: أتقرأ من القرآن شيئًا؟. قال: أقرأ سورة كذا، وسورة كذا، فقال النبي ﷺ: بَخ بَخٍ، زوجك غنى فلزمت المرأة زوجها، ثم أتت رسول الله ﷺ فقالت: يا نبي الله قد بسط الله علينا وَرَزَقنا. وللبزار عن أنس ﵁، أن النبي ﷺ قال: إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن، يكثر خيره، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يَقِل خيره. قال البزار: لم يروه إلا أنس، وفيه عمر بن نبهان، وهو ضعيف. وفي الفردوس عن أنس ﵁، أن النبي ﷺ قال: من قرأ القرآن، فكأنما شافهني وشافهته. وللطبراني في مجامعه الثلاث، بإسناد لا بأس به، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ قال: ثلاثة لا يهولهم الفزع الأكبر، ولا ينالهم

1 / 255