فهذا كما ترى كلام الهدى كأنه خارج من مشكاة واحدة، قد طابق تلك الأدلة من الكتاب والسنة ((فماذا بعد الحق إلا الضلال))[يونس: 32].
وفي الرافضين لعلوم آل محمد عليهم السلام يقول بعض العلماء من الشيعة الأبرار العظماء: فرفضوا ما أمرهم الله به وخالفوا محمدا صلى الله عليه وآله وسلم فيما جاءهم به فتركوا من أمرهم الله عز وجل بالمسألة في كتابه حيث يقول: ((فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون))[النحل: 43]. وهو القرآن لقوله سبحانه: ((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون))[الحجر: 9]. وأهل الذكر فهم أهل بيت محمد عليهم السلام الذين أورثهم الكتاب حيث يقول: ((ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا))[فاطر: 32]. فهم ورثة الكتاب وأهله، وكذلك قال فيهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (عليكم بأهل بيتي فإنهم لن يخرجوكم من باب هدى ، ولن يدخلوكم في باب ضلالة). وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (أهل بيتي فيكم كباب حطة فادخلوها). ... فرفض أكثر هذه الأمة أهل بيت نبيها وخالفوهم في أقاويلهم وتفاسيرهم، وضادوهم في العلم الذي أنزله الله على نبيئه حسدا لهم وتعديا عليهم وقصدوا من خالفهم. اه.
صفحہ 52