ومجاهرون بالمعاصي بمنزلة المنسوخ من كتاب الله عز وجل يجب اطراح معناه، ومتمسكون بأديان أهل الضلال مع ثبوت أنسابهم إلى الذرية الزكية فهم بمنزلة المتشابه من كتاب الله تعالى لا يتبعه إلا الذي في قلبه زيع كما قال الله تعالى .
فإن قلت: لا يجب إتباع القرآن لذلك ؟. فقل في أهل البيت عليهم السلام كذلك.
قلنا: قال الله عز وجل: ((ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون))[الحديد: 26]. فلم يسقط فسق الفاسقين وجوب إتباع الصادقين، ولا أخرجهم من ورثة الكتاب فعل أهل الزيغ والارتياب، فتأمل ذلك موفقا، وأت العلم من طرقه وبابه، وتفهم رحمك الله معاني كتاب الله من أربابه، واطلب هذا العلم من ورثته ونصابه، فإن للدين طرقا كما للمسجد والسوق، فالواجب على العاقل أن يتعرف طرق الدين لينجو من الضلال مع الناجين. اه.
صفحہ 45