مصابیح ساطعہ انوار
المصابيح الساطعة الأنوار
اصناف
وروي أن أصحاب أبي حنيفة كانوا إذا تكلموا في المسائل في مجلس أبي حنيفة وأرادوا أن يحكوا قول علي عليه السلام قالوا: قال الشيح، ولم يفصحوا باسمه خوف السلطان فلما انقضى ملك بني أمية لعنهم الله في سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وصار الملك إلى بني العباس، وقويت عداوتهم أيضا ومعاداتهم لأهل بيت الرسول صلوات الله عليهم، والعلماء منهم فكان الفضلاء يقتلون بضروب من القتل.
قتل أئمة أهل البيت عليهم السلام
قتل علي عليه السلام في الصلاة في شهر رمضان، وسم الحسن عليه السلام على يدي امرأته جعدة بنت الأشعث بن قيس.
وروي عنه عليه السلام أنه دخل الخلاء ثم خرج فقال: قد سقيت السم مرارا، وما سقيت مثل مرتي هذه، ولقد مشت طائفة من كبدي.
وأما الحسين فخبره مشهور، وروي أيضا أنه لما قتل، ورد كتاب عبيد الله بن زياد بأن توطأ الخيل على ظهره ففعل ذلك وحز رأسه، وسيق أهله ونساؤه على الأقتاب إلى دمشق، وصلت بعده زيد بن علي عليهما السلام، وهو أحد الأئمة وقتل ابنه يحي في أيام أبيه والنفس الزكية هو محمد بن عبد الله، وهو أحد الأئمة الزيدية، ثم بعده أخوه إبراهيم بن عبد الله، فكان الفضلاء من أهل البيت والعلماء منهم بين مقتول ومطرود يخفي نفسه ويكتم نفسه.
فكيف ينتشر علمهم عليهم السلام والحال هذه؟ وكيف يرغب الناس في الإختلاف إليهم والإقتباس منهم.
وروي أن القاسم بن إبراهيم عليهما السلام، وهو أحد أئمة الزيدية كان متواريا أربعين سنة فما زالت هذه حالهم إلى أن ذهبت دولة العباسية بظهور الجيل والديلم، وخفي علمهم وفضلهم عليهم السلام.
صفحہ 162