233

مصابیح الجامع

مصابيح الجامع

تحقیق کنندہ

نور الدين طالب

ناشر

دار النوادر

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

پبلشر کا مقام

سوريا

اصناف

قال الخطابي: ومعناه هنا: قذف المحصنات، وقد يدخل فيه الاغتياب لهن (١). وقد يقال: فما معنى: "بين أيديكم وأرجلكم"، ولا صنع لها في البهت؟ فيجاب: أن (٢) المباشرة لمعظم الأفعال بالأيدي، والسعي بالأرجل، فأضيف (٣) الجنايات إليها، وإن شاركها غيرها، فكنى (٤) عن جملة الذات بذلك. قال: ويحتمل أن المعنى لا تبهتوا الناس كفاحًا يشاهد بعضكم بعضًا، وهو أشد البهت؛ كما (٥) يقال: فعلت هذا بين يديه؛ أي: بحضرته، وفيه نظر (٦). (ولا تعصوا في معروف): قال النووي: أي: لا تعصوني، ولا أحدًا ولِّي عليكم من تُبَّاعِي إذا أُمرتم بمعروف (٧). فيكون المعروف عائدًا إلى التُّبَّاع (٨)، ولذا لم يقل: تعصوني،

(١) انظر: "أعلام الحديث" (١/ ١٥١). (٢) في "ن" و"ع" و"ج": "بأن". (٣) في "ن" و"ع": "فأضيفت". (٤) في "ج": "يكنى". (٥) في "ع": "لما". (٦) وانظر: "فتح الباري" لابن حجر (٨٢ - ٨٣). (٧) انظر: "التوضيح" لابن الملقن (٢/ ٥٤٩). (٨) في "ع": "الأتباع".

1 / 103