وأخرجه الترمذي١ عن عباس بن محمد الدوري عن إسحاق بن منصور السلولي عن إسرائيل به مختصرًا، ولفظه: قال: "اعتمر النبي ﷺ في ذي القعدة".
وأخرج بعضه في كتاب البر والصلة٢، وفي كتاب المناقب٣ من طريق إسرائيل أيضًا، وليس في ذكر للعمرة.
وأخرجه البخاري من غير طريق إسرائيل بسياق آخر مختصرًا: قال: حدثنا أحمد بن عثمان حدثنا شريح بن مسلمة حدثنا إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق قال: "سألت مسروقًا وعطاء ومجاهد فقالوا: اعتمر رسول الله ﷺ في ذي القعدة قبل أن يحج، قال وسمعت البراء بن عازب ﵄ يقول: اعتمر رسول الله ﷺ في ذي القعدة قبل أن يحج مرتين"٤.
وأخرجه بهذا السند في كتاب الجزية والموادعة٥ مطولًا، ولم تذكر فيه العمرة.
حديث أنس ﵁:
(١٠) قال البخاري حدثنا حسان بن حسان حدثنا همام عن قتادة: سألت أنسًا ﵁: كم اعتمر النبي ﷺ. قال: "أربع عمرة الحديبية في ذي القعدة حيث صده المشركون، وعمرة من العام المقبل في ذي القعدة حيث صالحهم، وعمرة الجعرانة٦ إذ قسم غنيمة - أراه حنين - قلت كم حج؟ قال: واحدة"٧.
وأخرجه٨ عن هدبة عن همام به بلفظ: "اعتمر رسول الله ﷺ أربع في ذي القعدة إلا التي اعتمر مع حجته، عمرته من الحديبية" نحوه ...
١ سنن الترمذي، كتاب الحج: ٩٣٨.
٢ سنن الترمذي، كتاب البر والصلة: ١٩٠٤.
٣ سنن الترمذي، كتاب المناقب: ٣٧٦٣.
٤ صحيح البخاري مع الفتح، كتاب العمرة: ١٧٨١.
٥ صحيح البخاري مع الفتح، كتاب الجزية والموادعة: ٣١٨٤.
٦ الجعرانة - بكسر أوله -: هي ماء بين الطائف ومكة، وهي إلى مكة أقرب. معجم البلدان ٢/١٤٢.
٧ صحيح البخاري مع الفتح، كتاب العمرة: ١٧٧٨.
٨ صحيح البخاري مع الفتح، كتاب العمرة: ١٧٨٠.