حق من حقوق الرجل، وواجب على المرأة، وليس هناك تحديد شرعي أيضًا لمواصفات الخدمة والذي يحدد هذا أيضًا هو العرف والمعروف، وقد أبعد جدًا من ظن أن الخدمة المنزلية ليست واجبًا على المرأة نحو زوجها إلا طاعة الفراش فقط، وهذا الفهم إساءة بالغة لمعنى عقد النكاح في الإسلام، وقد كانت الصحابيات بما فيهن فاطمة بنت رسول الله ﷺ يخدمن أزواجهن، ويلقين العنت والتعب في هذه الخدمة ولم يقل رسول الله ﷺ يومًا أن لا يجب على امرأة أن تخدم زوجها بل على العكس من ذلك أمر رسول الله ﷺ النساء بطاعة أزواجهن كما أمر الأزواج بالإحسان إلى النساء. والخدمة أيضًا قضية فطرية جبلية من المرأة نحو زوجها وموافقة الفطرة هي السعادة الحقيقة ولا شك أن أسعد النساء حظًا في الحياة الزوجية أكملهن طاعة وخدمة لأزواجهن وأشقاهن في حياتهن الزوجية من يتخلين عن هذه المهمة الفطرية التي جاء عقد الزواج ليوجبها ويحقها.
ومن فضلة القول أن هذه الخدمة واجبة على المرأة نحو زوجها فقط وليست واجبة نحو أهل الزوج إلا أن يكون هذا تطوعًا منها وإحسانًا وإرضاءً للزوج وتحببًا إليه.