مرهم العلل

اليافعی d. 768 AH
77

مرهم العلل

مرهم العلل المعضلة في الرد على أئمة المعتزلة

تحقیق کنندہ

محمود محمد محمود حسن نصار

ناشر

دار الجيل-لبنان

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٢هـ - ١٩٩٢م

پبلشر کا مقام

بيروت

فِي الله تَعَالَى كفر والرب تَعَالَى لَا يخلق الْكفْر على أصولهم فَإِن قَالُوا يبْعَث الله تَعَالَى إِلَى كل عَاقل ملكا يخْتم على قلبه وَيَقُول فِي نَفسه قولا يسمعهُ فَهَذَا بهت عَظِيم وَإِثْبَات كَلَام لم يسمعهُ ذُو عقل وَفِيه نقض أصلهم فِي استبعاد الْكَلَام سوى الْحُرُوف والأصوات القَوْل فِي الْهدى والضلال والختم والطبع وَقَالَ أَيْضا فِي الْهدى والضلال والختم والطبع اعْلَم وفقك الله لمرضاته أَن كتاب الله الْعَزِيز اشْتَمَل على آي من الْقُرْآن دَالَّة على تفرد الرب ﵎ بهداية الْخلق وإضلالهم والطبع على قُلُوب الْكَفَرَة مِنْهُم هِيَ نُصُوص من إبِْطَال مَذَاهِب مخالفي أهل الْحق وَنحن نذْكر عَن ميامن آيَات الْهدى والضلال ثمَّ نتبعها بِالْآيِ المحتوية على ذكر الْخَتْم والطبع فمما يعظم موقعه عَلَيْهِم قَوْله تَعَالَى ﴿وَالله يَدْعُو إِلَى دَار السَّلَام وَيهْدِي من يَشَاء إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم﴾ وَقَوله تَعَالَى ﴿إِنَّك لَا تهدي من أَحْبَبْت وَلَكِن الله يهدي من يَشَاء﴾ وَقَوله تَعَالَى ﴿من يهد الله فَهُوَ الْمُهْتَدي وَمن يضلل فَأُولَئِك هم الخاسرون﴾ وَاعْلَم أَن الْهدى فِي هَذِه الْآي لَا يتَّجه حمله إِلَّا على خلق الْإِيمَان وَكَذَلِكَ لَا يتَّجه حمل الضلال على غير خلق الضلال ولسنا ننكر وُرُود الْهِدَايَة فِي كتاب الله على غير هَذَا الْمَعْنى الَّذِي ذكرنَا فقد ترد وَالْمرَاد بهَا الدعْوَة

1 / 102