مراتب
كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع)
اصناف
وقال (صلى الله عليه وآله) وسلم في أولاد علي: «أولادنا أكبادنا»، فأولاد علي أكباد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم، وليس هذا لأولاد غيره.
وقال (صلى الله عليه وآله) وسلم في الحسن والحسين (عليهما السلام): «هما وديعتي في أمتي»، وليس هذا لأحد.
ولولديه أن الرسول (صلى الله عليه وآله) وسلم أب لهما كأب الصلب، كما قال (صلى الله عليه وآله) وسلم:
«كل بني انثى فهو ابن أبيه، إلا ابني هذين، فأنا أبوهما وأعقل عنهما».
وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول لمحمد (1) ولدي، ولا يقول لهما، ويقول هما إبنا رسول الله.
وليس على وجه الأرض ولد لأبوين، هما أعز خلق الله على وجه الأرض سواهما.
ومن شرفه في ولده، محمد بن الحنفية، أشجع أهل زمانه، وكان الرسول (صلى الله عليه وآله) نحله اسمه وكنيته، ورخص أن يجمع بين اسمه وكنيته فيه، فسماه محمد، وكناه أبى القاسم. وبلغ من فضله وعلمه ومحله، حتى كانت الكيسانية (2) تقول إنه المهدي المنتظر.
وهو الذي روى عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، الآداب والحكم التي، تضرب لها أكباد الإبل، لحسنها وجزالة لفظها.
وكان وصي الحسين (عليه السلام) لما خرج إلى كربلاء.
وكان الحسين وصي الحسن (عليهما السلام)، وكان الحسن وصي أبيه. وكان أبوه وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم.
صفحہ 161