€
نامعلوم صفحہ
[المجلد الاول]
بسم الله الرّحمن الرحيم
تقديم
هذا كتاب أريد به أن يكون مختصرا لمعجم البلدان الذي ألّفه ياقوت. ومنهجه فى التأليف- كما يظهر من مقدمته- تخليص هذا المعجم مما حشر فيه وزيد عليه فى غير موضوعه؛ ليكون مقصورا على «مالا بد منه مما يحتاج إليه فى معرفة الأسماء الواردة فى الأخبار والآثار وكتب المغازى والفتوح وغير ذلك، بحيث يتمكّن القارئ لها من ضبط الأسماء والتكلّم فيها على الصواب، ويعلم جهاتها ومواقعها من أقطار الأرض «١»» .
أما ما اشتمل عليه معجم ياقوت من الاشتقاقات التى ذكرها فى كثير من الأسماء، وطوالع البلدان وأطوالها، والمنسوبين إلى الأماكن ... فقد أهملت فى هذا الكتاب؛ لأنها «علم زائد عن المطلوب، فهو خارج عن الغرض «٢»» .
فهذا الكتاب قصد به إلى تصفية المعجم مما علق به من الزوائد، وعرضه بحيث يتمكن الناظر فيه من الإفادة منه- بعد حذف فضوله وحشوه.
ومؤلفه- مع ذلك- تعقّب هذا المعجم، ورسم منهجه فى ذلك فقال:
«فقيّدت ما قيّده، وأهملت ما أهمله؛ لعدم تمكّنى فى الوقت من تحصيله، وربما زدته بيانا في بعض المواضع، أو أصلحت ما تنبّهت عليه فيه من خلل وجدته في ذكره لبعض الأماكن، إمّا لأنه نقله عن غيره على ذلك الوجه وهو خطأ أو ظنه كذلك؛ وقد عرفته أنا وحققته، وسألت عنه أهل المعرفة من سكانه ومجاوريه والمسافرين إلى جهته، وقد يكون مما رأيت في سفرى واجتزت به، وخاصة في أعمال بغداد؛ فإنه كثير الخطأ فيها «٣»» .
فليس هذا الكتاب، مختصرا للمعجم وحسب؛ ولكنه اشتمل مع ذلك على إصلاح لبعض ما فيه من خلل، وتحقيق لما به من خطأ.
€
المقدمة / 1
وقد طبع هذا الكتاب في ليدن سنة ١٨٥٠، ويظهر من الاطلاع على هذه المطبوعة أنها روجعت على عدة نسخ، ولكن فيها بعض الهفوات التى تدقّ على غير أهل اللغة، من هؤلاء لمستشرقين.
ولهذا الكتاب منزلة علمية؛ فقد أشاد به العلامة دوزى في أثناء حديثه عن معجم البكرى، فقال:
«ومؤلفه- أى معجم البكرى- أديب وجغرافىّ كان جديرا كل الجدارة بالقيام بهذه المهمة الشاقة؛ فإنّ غيره من الجغرافيين يكدسون الأخطاء فوق الأخطاء ويأتون بالمتناقضات بعد المتناقضات؛ فإذا أخذت اسم مكان ورد في قصيدة قديمة وحاولت البحث عنه في أى كتاب خلا «مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع» فإنه في هذا الباب فوق كل نقد، فإنك تجد ... «١» .
هذا إلى أن رجوع الزبيدى إليه فى «تاج العروس» مما يزيد في قيمته ويوثقه.
وعند ما صحّ عزمى على إخراج هذا الكتاب بحثت عن نسخه المخطوطة فلم يصل علمى إلا إلى نسخة مخطوطة بدار الكتب تحت رقم ٥ جغرافيا. وقد كتبت هذه النسخة بخط عبد الهادى ابن عبد الباقى، بمدينة بروسة، وفرغ من كتابتها في يوم الأربعاء الخامس والعشرين من شهر ربيع الثانى سنة ١١٠٨ هـ، وعدد أوراقها ٢٧٧، وهى مكتوبة بقلم تعليق.
ومما لفت نظرى أن غلاف هذه المخطوطة قد كتب عليه: مختصر معجم البلدان لياقوت، وصدر مقدمتها يدل أيضا على أن الكتاب لياقوت.
وحين رجعنا إلى كتب التراجم وكشف الظنون وغيرها وجدنا أن مؤلف الكتاب غير ياقوت:
فقد جاء في كشف الظنون جزء ٥ صفحة ٦٢٥: «ومختصره لصفى الدين عبد المؤمن ابن عبد الحق البغدادى المتوفى سنة ٧٣٩ هـ» .
وفي شذرات الذهب في وفيات سنة ٧٣٩ هـ: «عالم بغداد، صفى الدين عبد المؤمن بن الخطيب
€
المقدمة / 2
عبد الحق بن عبد الله بن على بن مسعود البغدادى الحنبلى الإمام المتقن ولد في ٧ جمادى الآخرة سنة ٦٥٨ هـ، ببغداد، اختصر معجم البلدان لياقوت وتوفى سنة ٧٣٩ هـ» .
وفي تاريخ أدب اللغة العربية لجورجى زيدان جزء ثالث صفحة ٨٩: «وقد لخص هذا المعجم صفى الدين بن عبد الحق المتوفى سنة ٧٣٩ هـ، فاقتصر منه على الجغرافية، وسماه مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع، طبع في ليدن سنة ١٨٥٠ في أربعة مجلدات» .
ويخيّل إلىّ أنّ كاتب هذه النسخة قد اختلط عليه الأمر فنقل أول هذه المقدمة من مقدمة كتاب آخر؛ لأن جزأها الأول يختلف عن المطبوعة، وجزأها الأخير يتفق مع ما جاء في هذه المطبوعة كل الاتفاق. ويدل على ذلك ما في هذه المقدمة من اضطراب؛ فهو يقول فيها أولا:
«وأتمت هذا الكتاب- يقصد معجم البلدان- فجاء مطوّلا، وفي حمله مثقلا، فاستخرت الله ﷾، واقتبست من مشكاته ما اتفق من أسماء البقاع لفظا وخطّا، وأوفق شكلا ونقطا، وزدت ما احتاج إلى الزيادة، وتركت ما تكرّر في اللفظ والمعنى، ولم يحتج إلى الإعادة، ووضعت في كتابى هذا ما يكتفى به من طالعه واقتفى أثره بحيث أنه يستخرج منه ما في الممالك من المدن والقرى وغير ذلك ... «١»» .
ثم يقول في النصف التالى من هذه المقدمة:
«وأصلحت ما تنبهت عليه فيه من خلل، ووجدته في ذكره لبعض الأماكن، إمّا لأنه نقله عن غيره على ذلك الوجه، وهو خطأ أو ظنه كذلك، وقد عرفته أنا وحقّقته وسألت عنه أهل المعرفة من سكانه ومجاوريه والمسافرين إلى جهته؛ وقد يكون مما رأيته في سفر واجتزت به وخاصة في أعمال بغداد فإنه كثير الخطأ فيها، ولم أقبل منه شرطه ولا التزمت حظره الذي حظره في اختصاره وتغييره فإن ذلك شرط لا يلزم «٢»» .
فهذا كلام لا يتفق أوله مع آخره؛ فأوله يدلّ على أنّ مؤلف الكتاب ومختصره واحد،
€
المقدمة / 3
هو ياقوت. وآخره يتفق مع مقدمة المطبوعة في ليدن كل الاتفاق، ويدل على أن مختصر الكتاب غير مؤلفه.
لذلك كله تابعنا النسخة المطبوعة في ليدن، ونسبنا الكتاب إلى صفى الدين عبد المؤمن؛ وقد اطمأننّا إلى ذلك بعد بحث وطول أناة.
بقى أن نذكر أننا رجعنا في تحقيق هذا الكتاب إلى النسخة المخطوطة التى سبقت الإشارة إليها، وقد رمزنا إليها بالحرف (ا)؛ وإلى النسخة المطبوعة في ليدن وقد رمزنا إليه بالحرف (م)؛ وإلى أصله، وهو معجم البلدان، ومعجم ما استعجم، والمسالك، وغيرها من كتب البلدان، وكتب اللغة، ولا سيما تاج العروس الذي ينقل عنه وينص على ذلك.
ولو أخرجنا الكتاب كما صنعه مؤلفه لكان- فى رأينا- ناقصا؛ لأنه أغفل كل الشواهد الأدبية؛ وهى تهدى في كثير من الأحيان إلى ضبط الأماكن وتحديدها، كما أنها مادة أدبية يحتاج إليها الباحثون حين تضطرب عليهم مسالك البحث، لذلك أثبتّ في هامشه أكثر الشواهد الأدبية التى وردت في معجم البلدان، ومعجم ما استعجم، وتاج العروس واللسان، لتتم به الفائدة.
وبذلك جمع هذا الكتاب كل ما في معجم البلدان مما يحتاج إليه الباحث والأديب، ولم ينقص عنه إلا ما جرّد منه من حشو وفضول.
هذا، وقد وضعنا للكتاب فهارس تعين على تبين معالمه، وتهدى إلى البحث فيه.
والله أسأله التوفيق فيما أقدمت؛ والنفع بما قدّمت.
على محمد البجاوى
€
المقدمة / 4
بسم الله الرّحمن الرّحيم
مقدمة
الحمد لله على ما تواتر من آلائه، وله الشكر على ما تظافر من نعمائه، حمدا يليق بجلاله، ويوازى ما تتابع من أفضاله، والصلاة والسلام على من ختم الرسل بإرساله، وكمل أمّته بإكماله محمد المصطفى وعلى جميع أهله وآله.
وبعد فإن الغرض من وضع الكتب إنما هو بيان علم مقصود به؛ فلذلك لا ينبغى أن يخلط به غيره مما يبيّن في علم آخر لئلا يتشعّب الفهم، وينبو عنه السمع، ويطول الكلام فيه فيؤدّى إلى الإملال في سماعه: وقد لا ينهض بكتابته لطوله فيعجز عن تحصيله.
وهذه حال الكتاب المسمى بمعجم البلدان؛ فإن الغرض المقصود منه إنما هو معرفة أسماء الأماكن والبقاع التى على الربع المسكون من الأرض مما ورد به خبر أو جاء في شعر، وبيان جهته من الأرض وموضعه من أصقاعها، فما زاد على هذا القدر فهو فضل لا حاجة إليه فى المقصود منه، فهو وإن كان فيه علم زائد عن المطلوب فهو خارج عن الغرض، وذلك مثل الاشتقاقات التى ذكرها في كثير من الأسماء عربية كانت أو عجميّة، يعلم من أكثرها قطعا أن ذلك في أصل الوضع ليس مشتقا من ذلك ليكون علة في جعل الاسم علما لذلك الموضع، وإنّ الاسم لا يكون مشتقا إلا إذا كان في المسمّى صفة يشتقّ الاسم منها ليدلّ على وجودها في ذلك المسمّى، كما سمّى النبي- ﷺ المدينة طيبة، لما فيها من الطيب والفضل به، ورغب عن يثرب، لما فيه من لفظ التثريب.
وفي البلدان أسماء أعجميّة يعلم قطعا أنها ليست مشتقة اشتقاق العربية، فلم يبق إلّا اشتقاق اللفظ لا بالنسبة إلى ما سمّى به، وذلك علم برأسه تشتمل كتب اللغة وعلم الأبنية عليه، فخلطه بهذا تطويل لا حاجة إليه، وكذلك ما ذكره من طوالع البلدان فأكثره لا يصحّ
€
المقدمة / 5
إلا أنّ ذكر طول البلد وعرضه قد يعلم منه المقصود، لكن أكثر ما ذكره يحتاج إلى تحقيق، وكذلك ذكر المنسوبين إلى الأماكن إنما موضعه الكتب الموضوعة في معرفة الرجال، واستقصاؤه غير ممكن، وذكر ذلك كلّه ووضعه في كتابه مما طال به الكتاب حتى جاء فى مجلّدات كثيرة أتعبت الناظر وأملّت الكاتب، وعسر بذلك تحصيله على الطالب.
وقد كتبت منه في كتابى هذا ما لا بدّ منه مما يحتاج إليه في معرفة الأسماء الواردة فى الأخبار والآثار وكتب المغازى والفتوح وغير ذلك بحيث يتمكّن القارئ لها من ضبط الأسماء «١» والتكلم فيها على الصواب، ويعلم جهاتها ومواقعها من أقطار الأرض معتمدا فيه على الكتاب المذكور، فقيّدت ما قيّده، وأهملت ما أهمله لعدم تمكّنى في الوقت من تحصيله، وربما زدته بيانا في بعض المواضع، أو أصلحت ما تنبّهت عليه فيه من خلل وجدته في ذكره لبعض الأماكن؛ إمّا لأنّه نقله عن غيره على ذلك الوجه وهو خطأ أو ظنّه كذلك، وقد عرفته أنا وحقّقته وسألت عنه أهل المعرفة من سكّانه ومجاوريه والمسافرين إلى جهته، وقد يكون مما رأيته في سفرى واجتزت به وخاصة في أعمال بغداد فإنه كثير الخطأ فيها ولم أقبل منه شرطه الذي شرطه، ولا التزمت حظره الذي حظره في اختصاره وتغييره؛ فإن ذلك شرط لا يلزم، ومظنّة الفائدة تقدّم، فجاء بحيث يتمكن الناظر من اطّلاعه، ولا تشقّ كتابته؛ رغبة في نشر العلم ومثابرة على تسهيل الفائدة وسميته، «مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع» .
ومن الله تعالى أسأل التوفيق لإتمامه وحسن المثوبة عليه، فإنه ولىّ ذلك.
المقدمة / 6
كتاب الهمزة
الهمزة والألف
(آبار الأعراب)
جمع بئر: موضع بين الأجفر وفيد، على خمسة أميال من الأجفر.
والأبار غير مضافة: كورة بواسط.
(آبج)
بفتح الهمزة، وبعد الألف باء موحّدة مفتوحة [وجيم] «١»: موضع في بلاد العجم ينسب إليه جماعة.
(آبر)
[بفتح الهمزة، وسكون الألف الممدودة، و] «٢» بضم الباء الموحدة وراء «٣»:
قرية من قرى سجستان، [قاله السمعانى] «٤»، ينسب إليها أبو الحسن محمد «٥» بن الحسين بن إبراهيم بن عاصم الآبرى، توفى «٦» [فى رجب] «٧» سنة ثلاث وستين وثلاثمائة «٨» .
(آبسكون)
بفتح الهمزة وسكون الألف وفتح الباء الموحّدة وسين مهملة ساكنة [وكاف مضمومة وواو ساكنة ونون] «٩» . وقيل بغير ألف ولا مدّ: بليدة على ساحل [بحر] «١٠» طبرستان، وبينها وبين جرجان ثلاثة أيام.
(آبل)
بفتح الهمزة وبعد الألف باء مكسورة ولام: أربعة مواضع: آبل الزّيت بالأردنّ من مشارف الشام «١١» . وآبل القمح: قرية من قرى بانياس بين دمشق والساحل. وآبل السّوق: قرية كبيرة بالغوطة من ناحية الوادى. وآبل: من قرى حمص قريبا منها من قبليّها.
(آبندون)
بباء مفتوحة ونون ساكنة ودال [مهملة، وواو ساكنة ثم نون] «١٢»:
قرية من قرى جرجان.
1 / 1
(آبه)
بالباء الموحدة: من «١» قرى أصبهان. وقيل من ساوة «٢»، والعامة تقول
(آوه)
. وبلدة بإفريقية «٣» .
(آتيل)
«٤» بناحية الزّوزان، من قلاع الأكراد البختية- معروفة.
(آجام البريد)
بالجيم. والبريد بفتح الباء الموحّدة والراء المهملة وياء ودال هى آجام بالبطيحة والآجام: جمع أجمة «٥»، وهى منبت القصب «٦» .
(الآجام)
غير مضاف [بفتح الجيم] «٧» لغة في الآطام، وهى القصور بلغة أهل المدينة، واحدها أجم وأطم، كانت كثيرة بالمدينة.
(آجرّ)
باسم الذي يبنى به، اسم جنس للآجرّة، ينسب إليه درب الآجرّ: محلة من محال نهر طابق ببغداد، ينسب إليها أبو بكر الآجرّى، وخربت. وبنهر معلّى درب الآجرّ بالجعفرية «٨»، عامر آهل.
(آجنقان)
بجيم مكسورة ونون ساكنة وقاف وألف ونون، [والعجم يسمونها
(أجنكان)
] «٩»: قرية من قرى سرخس.
(آخر)
بضم الخاء، والراء: قصبة بدهستان.
وقيل: قرية بدهستان «١٠» ينسب إليها جماعة من أهل العلم.
(وآخر)
قرية بين سمنان ودامغان، بينها وبين سمنان تسعة فراسخ، سمع بها الحافظ أبو عبد الله ابن النجار «١١» . وقيل قرية بين جرجان وخوارزم.
1 / 2
(آذرم)
بألف بعد الهمزة وذال مفتوحة وراء ساكنة وميم بضبط السمعانىّ، وقال:
بظنّى أنها من قرى آذنة: بلدة من الثغور.
(آذنة)
بكسر الذال المعجمة والنون: خيال من أخيلة حمى فيد [بينه وبين فيد] «١» نحو عشرين ميلا. ويقال لتلك الأخيلة الآذنات «٢» . والأخيلة: علامات يضعونها على حدود الحمى يعرف بها.
(آذيوخان)
بكسر الذال المعجمة وياء ساكنة وواو مفتوحة والخاء المعجمة وألف ونون:
قرية من قرى نهاوند في ظنّ عبد الكريم السمعانى. [ينسب إليها أبو سعد الفضل بن عبد الله ابن على بن عمر بن عبد الله بن يوسف الأذيوخانى] «٣» .
(آرام)
جمع إرم «٤» وهى حجارة تنصب كالعلم: اسم جبل بين مكة والمدينة. ودور «٥» الآرام:
حزن «٦» به آرام جمعتها عاد على عهدها «٧» . وذات آرام «٨»: قنّة «٩» سوداء بالبادية.
(آرل)
بالمد وكسر الراء، ثم لام: قرية من أزنيق حلب، بها مشهد يزار ويعرف بمشهد الرحم.
(آرة)
فى ثلاثة مواضع بالأندلس. وبلد بالبحرين. وجبل بالحجاز بين مكة والمدينة يقابل قدسا «١٠» أشمخ ما يكون من الجبال أحمر تخر من تحته عيون، على كل عين قرية منها الفرع وأم العيال والمضيق والمحضة «١١» والوبرة والغفوة تكتنف آرة من جميع جوانبها، وهى من السّقيا، على ثلاث مراحل عن يسارها مطلع الشمس يصبّ واديها في الأبواء ثم [فى] «١٢» ودّان.
(أرهن)
بسكون الراء وفتح الهاء ونون: من مدن طخارستان «١٣» من أعمال بلخ.
1 / 3
(آزاب)
بالزاى، وآخره باء موحّدة: موضع في الشّعر «١» .
(الآزاج)
: من قرى بغداد على طريق خراسان.
(آزاذان)
بالزاى والذال المعجمة وألف ونون: من قرى هراة، وقرية من قرى أصبهان.
(آزاذوار)
بعد الألف زاى وألف وذال معجمة وألف وراء «٢»: بليدة في أول كورة جوين من جهة قومس، وهى من أعمال نيسابور.
(آزر)
بفتح الزاى ثم راء: ناحية بين «٣» سوق الأهواز ورامهرمز.
[(آسك)
بفتح السين المهملة وكاف- بوزن آدم: بلد من نواحى الأهواز قرب أرّجان بين أرجان ورامهرمز] «٤» .
(آسيا)
بكسر السين المهملة وياء وألف [مقصورة] «٥»: كلمة يونانية. كان اليونان يقسّمون الأرض ثلاثة أقسام: لو بيّة وأور فّى وما استقبل هاتين القطعتين من المشرق فهو آسيا؛ ويقال لها الكبرى؛ لأنها أضعاف القطعتين المتقدمتين؛ لأنهم قسّموا الأرض مغربا ومشرقا، فما كان عن يمين مستقبل الجنوب فهو المغرب، وما كان عن شماله فهو المشرق. ولما اخترق بحر الروم المغرب بالطول سمّوا جنوبيّه لو بية وشماليّه أو رفّى، وتركوا المشرق على حاله، إذ لا قاطع له يقطعه؛ ولم يظهر لهم هذا القسم لبعده عنهم؛ فتركوه على حاله. ومن الناس من يقسّم آسيا إلى قطعتين: صغرى وهى: العراق وفارس والجبال وخراسان. وكبرى وهى: الهند والصين والترك.
(آشب)
بالشين المعجمة والباء الموحدة: صقع من ناحية طالقان. وآشب- بكسر الشين:
قلعة من بلد الموصل، من أجلّ قلاع الهكّارية، خرّبها زنكى بن آق سنقر، وبنى عوضها العماديّة بالقرب منها، فنسبت إليه.
1 / 4
(آغزون)
الغين المعجمة ساكنة يلتقى معها ساكنان، والزاى معجمة مضمومة، وواو «١» ونون: من قرى بخارى.
(آفار)
بالراء «٢»، قال: ووجدته فى كتاب نصر بالنون، قرية بالبحرين بينها وبين القطيف أربعة فراسخ، وهى لقوم من كلب جذيمة بن عبد القيس «٣» .
(آفران)
بضم الفاء وآخره نون: قرية بينها وبين نسف فرسخان ونصف، هى تحسب بما وراء النهر «٤» .
(آلات)
جمع آلة: [موضع، وقيل:] «٥» بلد، وقيل: بلدان- عن نصر.
(آلس)
بكسر اللام «٦»: نهر فى بلاد الروم. وآلس: نهر سلوقيّة، قريب من البحر بينه وبين طرسوس مسيرة يوم، عليه كان الفداء «٧» بين المسلمين والروم «٨» .
(آل قراس)
بفتح القاف والضم «٩»، والراء خفيفة وسين مهملة. والقرس: البرد. وهى هضاب بناحية السّراة «١٠» . وآل قراس وما بد «١١»: جبلان فى أرض هذيل «١٢» .
(آلوزان)
بضم اللام وسكون الواو وزاى وألف ونون: قرية من قرى سرخس.
1 / 5
(آلوسة)
بضم اللام، وسكون الواو، وسين مهملة: بلد على الفرات قرب عانة. وقيل:
ألوس بغير مدّ.
[(آليش)
بكسر اللام وياء ساكنة وشين معجمة: مدينة بالأندلس بينها وبين بطليوس يوم واحد «١»] .
(آلين)
بكسر اللام وياء ساكنة ونون: من قرى مرو على أسفل نهر خارقان.
(آلية)
بعد اللام المكسورة ياء مفتوحة خفيفة، كأنه مكان ينسب إليه قصر يسمّى قصر آلية.
(آمد)
بكسر الميم، وهى لفظة روميّة: بلد قديم حصين ركين مبنىّ بالحجارة السود على نشز «٢»، ودجلة محيطة بأكثره، مستديرة به كالهلال، وهى تنشأ من عيون بقربه.
(آم)
بلد ينسب إليه نوع من الثياب، وقرية من الجزيرة فى شعر عدىّ.
(آمديزة)
ميمه ساكنة، ودال مهملة مكسورة، وياء ساكنة وزاى «٣» من قرى بخارى، ويقال بغير مدّ.
(آمل)
بضم الميم، واللام: أكبر مدينة بطبرستان فى السهل، بينها وبين سارية ثمانية عشر فرسخا، وبينها وبين الرّويان اثنا عشر فرسخا، وبينها وبين سالوس «٤» اثنا عشر فرسخا.
وآمل أيضا: مدينة مشهورة فى غربىّ جيحون فى طريق بخارى من مرو، يقابلها فى شرقىّ جيحون فربر، ويقال لهذه: آمل زم «٥»، [وآمل جيهون] «٦»، وآمل الشّطّ «٧»، وآمل المفازة؛ وتسمى أيضا آمو وآمويه. والكل واحدة- خرّبها التتر.
(آمو)
: هى آمل التى «٨» ذكرت آخرا، يقولها العجم على الاختصار.
(آنى)
بالنون المكسورة: قلعة حصينة، ومدينة فى أرمينية بين خلاط وكنجه.
(آيل)
ياء مكسورة ولام: جبل ناحية النّقرة فى طريق مكة.
1 / 6
(الهمزة والباء وما يليهما)
(أبّا)
بفتح الهمزة وتشديد الباء والقصر ينسب إليه بئر من آبار بنى قريظة، وقيل:
هذه بئر أنا بضم الهمزة ونون خفيفة. ونهر أبّا بين الكوفة وقصر ابن هبيرة ينسب إلى أبّا بن الصامغان من ملوك النبط. ونهر أبّا أيضا: نهر كبير بالبطيحة [بواسط العراق] «١» . [وأبا: من بلاد اليمن] «٢» .
(الأباتر)
بالتاء فوقها نقطتان مكسورة، وراء، كأنه جمع أبتر، وربما ضمّ أوله: أودية وهضبات بنجد فى ديار غنىّ «٣» .
(أبار)
بالضم والتخفيف، وآخره راء: موضع باليمن. وقيل: أرض من وراء بلاد بنى سعد «٤» .
(أبارق)
جمع أبرق، والأبرق والبرقاء والبرقة يتقارب «٥» معناها؛ وهى حجارة ورمل مختلطة. وقيل: كل لونين خلطا فقد برقا. وهى مواضع كثيرة. ومنها «٦» أبارق بينة «٧» قرب الرّويثة. وأبارق غير مضاف: موضع بكرمان. وهضب الأبارق [فى شعر عمرو بن معد يكرب] «٨» .
وأبارق بسيان بضم الباء الموحدة وسكون السين المهملة وياء «٩» وألف ونون؛ وسنذكر بسيان.
1 / 7
وأبارق الثّمدين تثنية الثمد «١» . وأبارق حقيل بفتح الحاء المهملة والقاف مكسورة وياء ساكنة ولام «٢» . وأبارق طلخام بكسر الطاء المهملة والخاء معجمة- ويروى مهملة «٣» . وأبارق قنا بفتح القاف والنون مقصور «٤» . وأبارق اللّكاك بكسر اللام: [فى ديار بنى عامر] «٥» . وأبارق النسر بفتح النون وسكون السين، وسنذكر المواضع المضافة إليها.
(الأباصر)
: اسم موضع.
(أباض)
بضم الهمزة وتخفيف الباء الموحّدة وألف وضاد معجمة: اسم قرية بالعرض عرض اليمامة؛ بها كانت وقعة خالد بمسيلمة «٦» .
(أباغ)
بضمّ «٧» أوله، وآخره غين معجمة، ينسب إليه عين أباغ «٨»، وهو واد وراء الأنبار على طريق الفرات.
(الأبالخ)
بفتح أوله واللام مكسورة جمع بليخ على غير قياس، والبليخ: نهر بالرّقّة يسقى قرى ومزارع وبساتين الرقة.
1 / 8
(أبام)
بضم أوله وتخفيف ثانيه. وأبيّم بالتصغير: شعبان بنخلة اليمانية لهذيل، بينهما جبل مسيرة ساعة من نهار «١» .
(أبان)
بفتح أوله وتخفيف ثانيه وألف ونون، وهما أبانان: الأبيض والأسود. الأبيض شرقىّ الحاجر، فيه نخل وماء يقال له أكرة، وهو العلم لبنى فزارة وعبس «٢» . والأسود لبنى فزارة خاصة. قال أبو بكر بن موسى: أبان جبل بين فيسد والبهنانيّة «٣» أبيض. وأبان: جبل أسود، وهما أبانان، كلاهما محدّد الرأس كالسنان، وهما لبنى مناف بن دارم من تميم بن مرّ «٤» . وأبان أيضا: مدينة صغيرة بكرمان من ناحية الرّوذان.
(أبانان)
تثنية أبان: قيل هما الأبيض والأسود المذكوران. وقال الأصمعىّ: وادى الرّمة يمرّ بين أبانين، وهما جبلان يقال لأحدهما أبان الأبيض لبنى جريد «٥» من فزارة، وأبان الاسود لبنى أسد، ثم لبنى والبة منهم، وبينهما نحو ثلاثة أميال. وقال آخرون: هو تثنية أبان ومتالع، غلّب أحدهما كما قيل العمران، وهما بنواحى البحرين «٦» .
(الأبايض)
بعد الألف باء مكسورة وضاد معجمة، كأنه جمع بايض «٧»: اسم لهضبات تواجهه من مدينة هرشى «٨» .
1 / 9
(أبّ)
بالفتح ثم التشديد بلفظ الزّرع: بليدة باليمن. وإبّ- بالكسر: من قرى ذى جبلة باليمن.
[(أبّة)
بالضم: بليدة بإفريقية. وأبّة اسم، وبه سميت أبّة العليا والسفلى: قريتان بلحج.
(أبّى)
كحتّى: نهر بين الكوفة وقصر بنى مقاتل ينسب إلى أبّى بن الصّامغان، من ملوك النّبط. ونهر بواسط العراق. وبئر بالمدينة] «١» .
(أبتر)
بالفتح ثم السكون وتاء فوقها نقطتان وراء: موضع بالشام.
(أبترة)
بزيادة الهاء وتاؤه مكسورة: ماءة لبنى قشيز.
(إبثيث)
بالكسر ثم السكون وكسر الثاء المثلثة وياء ساكنة وثاء مثلثة «٢»، بوزن عفريت: اسم جبل.
(إبجيج)
جيمان بينهما ياء: من قرى مصر بالسّمنّوديّة.
(أبخاز)
بالفتح ثم السكون والخاء معجمة وألف وزاى: اسم ناحية فى جبل قبق «٣» المتّصل بباب الأبواب، وهى جبال صعبة المسلك وعرة، لا مجال للخيل فيها، تجاور بلاد اللّان يسكنها الكرج من النصارى.
(أبّدة)
بالضم ثم الفتح والتشديد: مدينة بالأندلس من كورة جيّان، تعرف بأبّدة العرب.
(أبذغ)
بالفتح ثم السكون وفتح الذال المعجمة وغين معجمة أيضا. [وقال البكرى:
دال مهملة وغين معجمة أيضا] «٤»: موضع فى حسبان «٥» أبى بكر بن دريد.
(أبراد)
جمع برد: جبال فى بلاد أبى بكر بن كلاب بين الظّبية «٦» والحوأب.
(أبراص)
بوزن الذي قبله وصاده مهملة: موضع بين هرشى والغمر.
(الأبراقات)
بالفتح ثم السكون وراء وألف وقاف وألف وتاء مثناة: ماءة لجعفر «٧» ابن كلاب
1 / 10
(أبراق)
قيل: جمع البرقة برق. وجمع الأبرق أبارق، وجمع البرقاء برقاوات، وتجمع البرقه براقا «١»، وفى القلة أبراق. [وأبراق:] «٢» جبل فى شرقىّ جرجان «٣» .
(الأبرّ)
بضمتين: من مياه بنى نمير ويعرف بأبر الحجّاج «٤» .
(أبرشتويم)
بالفتح ثم السكون وفتح الراء «٥» وسكون الشين المعجمة وفتح التاء فوقها نقطتان وكسر الواو وياء ساكنة وميم: جبل بالبذّ فى أرض برقان «٦» من نواحى أذربيجان، كان يأوى إليه بابك الخرّمى «٧» .
(أبرشهر)
بالفتح ثم السكون وفتح الراء والشين المعجمة معا وسكون الهاء والراء، ورواه السكرىّ بسين مهملة. قيل: هى نيسابور.
(الأبرشيّة)
: موضع منسوب إلى الأبرش، [وهو من قرى دمشق] «٨» بالشين المعجمة.
(أبرقا زياد)
«٩» تثنية أبرق. [وزياد: اسم رجل] «١٠» . فإذا جاءوا بالأبرقين فأكثر ما يريدون به أبرق حجر «١١» اليمامة، وهو منزل على طريق مكة من البصرة بعد رميلة اللّوى «١٢» .
(أبرق أعشاش)
يأتى فى «أعشاش» .
(أبرق البادى)
إمّا أن يكون مضافا إلى صفته، فيكون معناه الظاهر، أو منسوبا إلى البادى ضد الحاضر، وهو موضع «١٣» .
1 / 11
(أبرق ذى جدد)
بالجيم وزن جرذ «١»: موضع فى شعر كثيّر «٢» .
(أبرق ذى الجموع)
بالجيم: موضع قرب الكلاب.
(أبرق الحزن)
بفتح الحاء المهملة وسكون الزاى والنون: موضع فى شعر «٣» .
(أبرق الحنّان)
بفتح الحاء المهملة وتشديد النون وآخره نون: ماء لبنى فزارة. قالوا:
سمّى بذلك؛ لأنه يسمع فيه صوت كالحنين.
(أبرق الخرجاء)
: موضع فى شعر.
(أبرق دآث)
بوزن دعاث: موضع فى شعر كثيّر «٤» وغيره.
(أبرق ذات مأسل)
: موضع فى شعر الشّمردل بن شريك «٥» .
(أبرق الربذة)
بالتحريك والذال معجمة: موضع كانت به وقعة بين أهل الردّة وجند أبى بكر، كان من منازل بنى ذبيان فغلبهم عليه أبو بكر، وجعله حمى لخيول المسلمين «٦» .
(أبرق الرّوحان)
بفتح الراء وسكون الواو والحاء مهملة وألف ونون تذكر فى موضعها «٧» .
[(أبرق الضيحان)
«٨» بفتح الضاد المعجمة وسكون الياء والحاء مهملة وآخره نون: موضع فى شعر جرير] «٩» .
1 / 12
[(أبرق العزّاف)
بفتح العين المهملة وتشديد الزاى وألف وفاء: ماء لبنى أسد بن خزيمة ابن مدركة مشهور، له ذكر فى أخبارهم، وهو فى طريق القاصد إلى المدينة من البصرة يجاء من حومانة الدّرّاج إليه، ومنه إلى بطن نخل، ثم الطرف، ثم المدينة «١»] .
(أبرق عمران)
بفتح العين المهملة: موضع فى الشعر «٢» .
(أبرق العيشوم)
بفتح العين المهملة، وياء ساكنة، وشين معجمة، وواو ساكنة: موضع فى الشعر «٣» .
(الأبرق الفرد)
بالفاء وسكون الراء: موضع فى الشعر «٤» .
(الأبرق)
غير مضاف: من منازل بنى عمرو بن ربيعة.
(أبرق الكبريت)
: موضع كان به يوم من أيام العرب «٥» .
(أبرق مازن)
: موضع فى الشعر، والمازن بيض النمل «٦» .
(أبرق المدى)
: جمع مدية، وهى السكّين: موضع فى الشعر «٧»
1 / 13