مراقی الجنان
مراقي الجنان بالسخاء وقضاء حوائج الإخوان
اصناف
393- وقال عروة بن الزبير: باع قيس مالا من معاوية بسبعين ألفا، فأمر مناديا فنادى في المدينة: من أراد القرض فليأت منزل سعد. فأقرض الشطر وأجاز بالباقي. وكتب على من أقرضه صكا. فمرض مرضا قل عواده، فقال لزوجته قريبة أخت الصديق: ألا ترين قل عوادي؟ قالت: لدينك.
فأرسل إلى كل رجل بصكه.
393- قال عروة: قال قيس: اللهم ارزقني مالا، فإنه لا يصلح الفعال إلا بالمال.
394- وقال عمرو بن دينار، عن أبي صالح:
إن سعد بن عبادة قسم ماله بين ولده، وخرج إلى الشام فمات، فولد له ولد بعده، فجاء أبو بكر وعمر إلى ابنه قيس فقالا: إن سعدا توفي ولم يعلم ما هو كائن، فنرى أن تردوا على هذا الغلام.
فقال: ما أنا بمغير شيئا صنعه سعد، ولكن نصيبي له.
وأخباره في ذلك كثيرة جدا يطول استقصاؤها.
395- وكان رضي الله عنه من الدهاة. وكان يقول: لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((المكر والخديعة في النار)) لكنت من أمكر هذه الأمة!.
صفحہ 245